booked.net

ندوة مدير عام أوجيرو الأستاذ عماد كريدية

قال مدير عام هيئة «اوجيرو» المهندس عماد كريدية: «ان مشروع الألياف الضوئية، مقرر ان يتم إنجازه خلال 36 شهراً، وانه من المفروض ان نعطي خدمة الـ95٪  للمواطنين اللبنانيين وأن خدمة «الفايبر اوبتيك» ستكون قوية في مدينة بيروت، وفي كافة سنترالات العاصمة، التي ستكون مجهزة لهذه الخدمة، خلال النصف الأوّل من العام 2019، وكشف ان الهيئة تعطي مردوداً لخزينة الدولة يصل ما بين 550 و650 مليون دولار سنوياً».
كلام المهندس كريدية، جاء خلال اللقاء المفتوح الذي أقامه «رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية» مساء أمس، في فندق راديسون بلو في فردان، بحضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ زياد الصاحب، مدير عام «دار الأيتام الإسلامية - مؤسسات الرعاية الاجتماعية»، الوزير السابق خالد قباني، المدير السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء المتقاعد إبراهيم بصبوص، رئيس جمعية رجال الأعمال الهولندية - اللبنانية محمّد خالد سنو، مدير المركز الإسلامي في عائشة بكار المهندس علي نور الدين عساف، العميد مدير عام صندوق التعاوني للمخاتير جلال كبريت، العميد المتقاعد خالد جارودي، الدكتور فوزي زيدان، بالإضافة إلى حشد من الشخصيات النقابية والتربوية والاقتصادية والجامعية والمالية والتجارية.
بداية الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة ترحيبية ألقاها الدكتور عبد الرحمن الحوت، ثم عرض فيلم وثائقي عن هيئة «اوجيرو» جرى شرح فيه للمشاريع والخطط والبرامج المنفذة، تخلله شهادات عن أهمية هذه الهيئة، من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزير الاتصالات جمال الجراح، والمهندس كريدية.
يموت
ثم تحدث رئيس «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية» محمّد عفيف يموت فقال: نرحب بك في لقاء مفتوح مع جمهورك البيروتي، لتضعهم في صورة ما تخطط له أوجيرو للبنانيين، على صعيد توسيع شبكات الاتصالات الهاتفية الأرضية، وتأمين الانترنت السريع للمواطنين ليستغنوا عن الاستعانة بخدمات شركات الانترنت الخاصة، وما مصير تمديد شبكات الفايبر اوبتيك على كل الأراضي اللبنانية، كما الإجابة على تساؤلات المواطنين حول البطء في تركيب العلب البريدية للابنية الحديثة، وغلاء أسعار التخابر بالهواتف النقالة، وانقطاع الإرسال بها بين الحين والآخر».
كريدية
ثم تحدث المهندس كريدية فقال: «منذ العام 2007 من خلال هيئة أوجيرو ووزارة الاتصالات، هناك 29 مشروعاً نقوم بتنفيذها مع بعضها البعض وهناك منظور عند النّاس يتعلق بمدى سرعة الانترنت عندهم في البيت، وهناك أمور غير منظورة تتعلق بالتغيير الجذري للبنى التحتية للاتصالات في لبنان، وكانت الشبكة تصان بما هو موجود، وفي العام 1993-1994 عندما عاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واراد إنشاء شبكة اتصالات من خلال النحاس، وهي الأحدث في المنطقة وعمرها 25 سنة، مقارنة مع شبكة النحاس في دولة الإمارات العربية المتحدة عمرها ما يقارب الـ50 سنة، وكانت الخطة الموضوعة تحديث البنى التحتية لشبكة الاتصالات، ومنها الـ30 سنترال المنتشرة في مختلف المدن والمناطق اللبنانية، والتي تسير بقدرة قادرة وحتى الشركات التي صنعت وركبت هذه السنترالات، لم تعد موجودة، والفريق التقني الموجود يعمل بما موجود لديه، وكلها تحتاج إلى الصيانة الدورية والتطوير والتحديث لكون التجهيزات الموجودة تصبح غير قابلة للاستعمال».
وأوضح كريدية: «ان تصميم وتوزيع السنترالات، التي كانت موجودة في ذلك الوقت، لم تسمح ان نعطي للمواطنين الانترنت بطريقة جيدة، لأن السكان الموجودين بدائرة 2 و2.5 كيلومترا حول السنترال، يقدرون ان يأخذون الانترنت بشكل لجيد، وللاسف تبين ان المدن أخذت حقها فيما يتعلق بالانترنت، اما الأشخاص الذين يسكنون بعيدين عن السنترالات، لم يأخذوا الخدمة كما هو لازم، لأسباب تقنية تتعلق بالكهرباء والخط النحاسي للشبكة وسواها».
ولفت كريدية: «لقد لاقينا دعماً من الرئيس سعد الحريري وكان مؤمناً بخارطة الطريق التي تمّ وضعها بخصوص مشروع الألياف الضوئية بعد اقراره وموافقة من قبل مجلس النواب ومقام مجلس الوزراء. أخذ حوالى 7 أشهر من أجل نيل موافقة ديوان المحاسبة، وللأسف لقد تأخرنا لكن هذه بيرقراطية العمل في لبنان، ولقد عملنا مناقصة كانت بغاية الشفافية والتي رست على 3 شركات التي قدمت الأسعار الأكثر انخفاضاً، ورغم ان البعض قال ان المناقصة لم تمر في دائرة المناقصات، وفي النهاية لست من وضعت نظام هيئة أوجيرو التي فيها نظام مالي وآخر للمناقصات التي تتيح لنا اجراؤها، وعلى الأرض ماذا حدث بطلب من رئيس الحكومة سعد الحريري، بدأنا العمل من القرى والبلدات النائية الواقعة في الأرياف والجبال، ومنها باتجاه المدن الرئيسية، والعمل الجاري بطريقة متوازنة على كافة الأراضي اللبنانية ولا أحد يشعر بالغبن، فهناك جدوى اقتصادية لهذا المشروع».
36 شهراً
وكشف كريدية: «أن مشروع الألياف الضوئية مقرر ان يتم إنجازه خلال 36 شهراً، وانه من المفروض ان نعطي الخدمة الـ95٪  للمواطنين اللبنانيين، والبنى التحتية في لبنان بخصوص شبكة الاتصالات ستكون متوازية مع البنى التحتية الموجودة في دولة الإمارات العربية المتحدة وهذا فخر ونعتز به، فيكون لدينا جهوزية تامة حتى نواكب تطورات العصر الحديثة في مجال عالم الاتصالات».
أسئلة الحضور
ثم ردّ كريدية على أسئلة الحضور فقال: «ان خدمة الفايبر اوبتيك ستكون قوية في مدينة بيروت وفي كافة سنترالات العاصمة، التي ستكون مجهزة لهذه الخدمة، خلال النصف الأوّل من العام 2019، وان سنترال المزرعة سيبدأ للحصول على هذه الخدمة في شهر شباط المقبل وفيه 45 ألف مواطن مشترك، وحسب القانون ان دور هيئة أوجيرو ينتهي عند حدود البناية، فيما المسؤولية لنقل هذه الخدمة، تقع على أصحاب الشقق السكنية».
الوضع الوظيفي
ورداً على سؤال، قال كريدية: «ان خدمة الالياف البصرية ستصب إلى سنترال رأس النبع، في الفصل الثاني من العام 2019، أي ما بين شهري نيسان وحزيران المقبلين، اما بخصوص الوضع في هيئة أوجيرو، فهناك لغط كبير رافق هذا الموضوع، ومنذ وصولي في استلام عملي في شهر شباط 2017، طلبت معرفة المعدل العمري للموظفين، فكان الرد 52 سنة وما فوق، وهم دخلوا إلى الهيئة في تسعينيات القرن الماضي، وجزء كبير يتحضر لنيل تقاعده، وهم واكبوا تنكولوجيا أصبحت قديمة، في مرحلة عملهم الوظيفي، وكل برامج الانترنت والمعلوماتية الجديدة باتت تحتاج إلى مهندسين ويد عاملة لديها علم وخبرات، في الأساس كابلات النحاس سوف يكون البديل عنها الألياف الضوئية، ورغم ان الدولة اللبنانية أخذت قراراً بوقف التوظيف فيها، ولا اجادل اذا كان ذلك صائباً، أو خطأ، وتبين ان الحاجة ملحة في كافة القطاعات والمناطق اللبنانية، لتوظيف 950 موظفاً جديداً، والحاجة الوظيفية وضعت على مكتب الوزير جمال الجراح، من أجل تلبية النواقص الحاصلة في كافة المناطق اللبنانية، ولقد اصبنا 75 إلى 80٪ من الاحتياجات الوظيفية في هيئة «اوجيرو»، والحاجة لا تزال ملحة إلى 150 موظفاً جديداً».
عائدات أوجيرو
ورداً على سؤال قال كريدية: «اي إدارة لم تعطل أو تعيق السياسة عملها، وبكل صراحة اجاوب ومؤتمن بموقفيو وان هيئة «اوجيرو» تعطي لخزينة الدولة، ما بين 550 و650 مليون دولار في السنة، فيما شركتا الخليوي تعطي ارقاماً أعلى، ولقد اتهمنا مؤخراً بأن ايرادات قطاع الاتصالات قد خفت، وهذا الموضوع وضع في غير سياقة الطبيعي، والذي خف بأن وزارة الاتصالات لم تورد المبلغ الاعتيادي لخزينة الدول، طبعاً ممكن ان يكون ناتجاً، عن عدّة أمور، الأوّل زيادة مصاريفك بطريقة جنونية، والثاني لقد انخفضت المداخيل فعلياً، والثالث ان تقوم وزارة الاتصالات بزيادة الانفاق الاستثماري فيها».