booked.net

مناقشة أوضاع العاصمة الإنمائية والبيئية في لقاء حواري مع رئيس المجلس البلدي الدكتور بلال حمد

نظّم الاتحاد لقاءً مع رئيس مجلس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد لمناقشة أوضاع العاصمة إنمائياً وبيئياً وخدماتياً، شارك فيه رئيس الاتحاد واعضاء الهيئتين الإدارية والعامة للاتحاد .

بداية، قال رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان: «تابعنا خلال ولايتنا مع الدكتور حمد قضايا عدّة، تحقّق بعضها وبقي البعض الآخر في غرفة الانتظار، منها: إعادة النظر في جدول تخمينات المناطق وصولاً إلى خفض الرسوم البلدية.. مع شكرنا لجهودكم وجهود المجلس البلدي في مساهمة بلدية بيروت في ثمن العقار المخصص لإقامة مركز عُمان الثقافي الذي سيشاد بتبرع كريم من سلطنة عُمان، إلا أننا نسأل متى يبدأ العمل في البناء ومن المسؤول عنه؟ وهل سيكون فيه قاعة كبيرة للاحتفالات الوطنية والمناسبات الاجتماعية أم أنه سيقتصر على دار للأوبرا فقط؟ فإذا كان الأمر كذلك فإننا نطالب بإقامة مثل هذه القاعة في ضفتي بيروت».
وتابع: «نحن نعلم بأنّ هناك مشاريع عدة لإقامة مرائب عامة في بيروت لكننا لم نرَ أياً منها بعد. وفي هذا المجال فإننا نكرر مطلبنا بإقامة مرائب تحت كل الحدائق العامة المنتشرة في الأحياء، كما نطالب المجلس البلدي باستملاك بعض الأبنية الأثرية اللائقة وتحويلها إلى نوادٍ فنية وثقافية، ونسأل أين أصبحت الأعمال في المركز البلدي الموحّد ومتحف ذاكرة بيروت؟ ومتى يفتح حرش بيروت أبوابه أمام المواطنين؟ وماذا عن الملعب البلدي؟».
وختم قائلا: «الأهم من كل ما تقدّم ما هي خطط المجلس البلدي لملفي النفايات والكهرباء، وهل ما زال تأمين النظافة والتيار الكهربائي إلى العاصمة بصورة دائمة حلماً بعيد المنال أم أنه سيصبح واقعاً حقيقياً؟».
من جهته، تحدّث الدكتور بلال حمد عن العديد من المشاريع التي أعدّتها بلدية بيروت منها ما نُفّذ ومنها ما هو قيد التنفيذ ومنها ما لم يُنفّذ، وهي مشاريع بيئية وثقافية وإنمائية، فتحدّث عن النفايات، وأكد أن مدينة بيروت ستصبح مستقلة في ملف النفايات، ذاكراً أن البلدية كلفت برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تولي هذا الملف من خلال وضع خطة استراتيجية لمعالجة النفايات، كما ستصبح هناك معامل لمعالجة النفايات في مدينة بيروت، فضلاً عن توزيع مستوعبات توضع داخل الأبنية السكنية وبذلك يكون ملف النفايات في بلدية بيروت على السكة الصحيحة».
وحول البنى التحتية، أكد حمد «أن بيروت باتت عصية على العواصف والطوفانات بعد أن تم رفع البنى التحتية لشوارع العاصمة التي شملت كافة أنحاء بيروت»، ذاكراً «أن بلدية بيروت اشترت 3 عقارات لتأمين مواقف للسيارات في كورنيش المزرعة وفي الأشرفية للحد من أزمة السير الموجود في العاصمة»، موضحاً «أن المشكلة لا تحل عبر تأمين المواقف بل عبر التخفيف من عدد السيارات التي تدخل العاصمة كل يوم».

إلى الملعب البلدي، ذكر حمد أنّ «هذا المشروع ينعش المنطقة المحيطة به لما يتضمنه من ملاعب وحدائق عامة ومكتبات وقاعات للاجتماع»، مشيراً إلى «أن الملعب البلدي سينتقل إلى منطقة قصقص دون قطع شجرة واحدة من أشجار حرش بيروت».
ثم انتقل للحديث عن «متحف بيروت» فأكد أنّه أُنجز لكن دون المحتوى الثقافي على عكس متحف سرسق الذي يخضع لإدارة خاصة، وطلبنا من شركة خاصة دراسة خاصة لبلدية بيروت وهذا الأمر يتطلب عاماً لإنجازه».
وحول مركز عمان الثقافي أوضح أن «سلطنة عمان وضعت امكانات مالية لإنجاز هذا المشروع الهام الذي يتضمن داراً لـ»الأوبرا» في بيروت، أما حرش بيروت فهو غير مؤهل لاستقبال المواطنين لأن هناك منشآت عامة لم تتم حتى الآن، إضافة إلى نظام الحرائق والحمامات والحراسة غير الكافية، لذلك يلزمه شركة خاصة تتولى إدارته والإشراف عليه».
وعن ميدان سباق الخيل، قال الدكتور حمد: «هناك مشاريع عدة يمكن إنجازها كنادٍ للغولف ومدرسة لتعليم الفروسية لأن مساحته كبيرة تسمح لمثل هذه المشاريع، أما حديقة الصنائع فهي صورة بيروت الحضارية وهناك تحضيرات لإعادة إحياء حديقة الرملة البيضاء وحديقة الشهيد الشيخ حسن خالد بحيث تشمل مواقف للسيارات».
واختتم اللقاء بحوار بين الحضور ورئيس المجلس البلدي، أجاب خلاله حمد على استفسارات الحاضرين.