قام وفد من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية في 1 آب 2014 برئاسة رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان وعضوية رئيسي الاتحاد السابقين النائب السابق الأستاذ محمد الأمين عيتاني والأستاذ رياض الحلبي والسيدات والسادة أعضاء الهيئة الإدارية ورؤساء اللجان في الاتحاد بزيارة معالي السيدة الفاضلة بهية الحريري في دارة آل الحريري في مجدليون حيث هنأها بعيد الفطر المبارك، متمنياُ لها الصحة والعافية ودوام النجاح والتألق. وأثنى الوفد على مواقفها الوطنية الداعية إلى التمسك بالوحدة الوطنية، وتعزيز العيش المشترك، والحفاظ على صيغة لبنان الفريدة في العالم، ومواقفها القومية الداعمة لقضية فلسطين، قضية العرب المركزية، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على تراب فلسطين وعودتهم إليها، ولانتفاضات بعض الشعوب العربية ضد أنظمة الظلم والاستبداد.
واستذكر الوفد في اللقاء فقيد بيروت ولبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإنجازاته الكبيرة في وقف الحرب الأهلية، وإعادة اللحمة إلى مكوناته الطائفية، وتعزيز السلم الأهلي، وإعادة إعمار لبنان، ومحاولاته الحثيثة في بناء دولة المؤسّسات. وكان صمام أمان للبنان واللبنانيين، كما كان له تأثير كبير في القرارت الإقليمية، نتيجة رؤاه الصائبة وعلاقاته الوثيقة بقيادات العالمين العربي والدولي، الأمر الذي دفع المتربصون شراً بلبنان والمنطقة إلى اغتياله، إفساحاً في المجال أمامهم من أجل تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى زعزعة الاستقرار في لبنان، وتفتيت المنطقة.
وكرر الوفد أمام معالي السيدة بهية الحريري تمسك الاتحاد وعائلات بيروت بنهج الرئيس الشهيد، والتوكيد على متابعة مسيرته الوطنية بقيادة حامل الراية الرئيس سعد رفيق الحريري، الذي يفتقده الوطن، متمنياً عودته إلى محبيه سالماً في القريب العاجل، كي يعطي العمل الوطني زخماً أكثر واندفاعاً أكبر.
وشدد الوفد التزامه توثيق روابط الإلفة والمحبة بين مكونات المجتمع البيروتي، والاعتدال، والتسامح، ورفض العنف والإرهاب، والتمسك بالنهج الوطني الجامع، وبناء الدولة القوية القادرة والعادلة، واعتبار كل سلاح غير سلاحها سلاح مدمّر وغير شرعي، والولاء للبنان الواحد الموحد.
وطالب الوفد القيادات السياسية العودة إلى ضمائرها والتعاطي مع الظروف القاسية التي يمر بها لبنان بجدية أكثر، والتعاون من أجل إبعاد لبنان عن لهيب الحرب المستعرة في المنطقة، وانتخاب رئيس للجمهورية يعيد إلى الوطن استقراره وازدهاره، وناشد معالي السيدة الحريري بأن تؤدي دوراً رئيساً في هذا الشأن.
وكان لمعالي السيدة بهية الحريري مداخلة طويلة تناولت فيها الأوضاع الداخلية غير المستقرة والإقليمية المتفجرة، خصوصاً في غزة التي تشهد مجازر إسرائيلية ضد نساء غزة وأطفالها وشيوخها، والأخطار المحدقة بلبنان. وطالبت الجميع بالصبر، والصمود، وعدم التشاؤم، والتمسك بالثوابت الوطنية المتمثلة بالحفاظ على التعددية والعيش المشترك والاعتدال، ورفض الإرهاب والتصدي للإرهابيين، والولاء للدولة.