booked.net

حفل استقبال لمناسبة انتخاب هيئة إدارية جديدة

أقام اتحاد جمعيات العائلات البيروتية حفل استقبال في ١٣ آذار ٢٠١٤ في فندق هوليداي إن - دون - فردان لمناسبة انتخاب رئيس وهيئة إدارية جديدة للاتحاد، حضره الدكتور يوسف سلام ممثلاً دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والنائب المهندس محمد قباني ممثلاً الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة ووزراء ونواب ومدراء عامون حاليون وسابقون، وسماحة رئيس المحاكم السنّية العليا القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان وشخصيات دينية وسياسية وعسكرية وأمنية واجتماعية ولفيف من الأصدقاء ومن عائلات الاتحاد. وألقى الدكتور زيدان كلمة في المناسبة جاء فيها: 


أيها الحفل الكريم
يسعدني أن أرحب بكم، باسمي وباسم أعضاء الهيئة الإدارية الجديدة لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية، أجمل ترحيب، شاكراً حضوركم ومشاركتكم الاتحاد في هذه المناسبة السعيدة، وأنتهزها فرصة طيبة لأشكر عائلات الاتحاد على ثقتها الغالية التي أولتنا إياها.
كان الهدف من إنشاء اتحاد جمعيات العائلات البيروتية لم شمل عائلات بيروت وتوحيد كلمتها، وتوثيق أواصر الإلفة والمحبة والتعاون بين أبنائها، ومساعدتها في تخطي صعوباتها، والتواصل مع كل المسؤولين لما فيه خير العاصمة وأهلها، والحفاظ على تراث بيروت وقيمها الحضارية ودورها الريادي، وتعزيز وجود البيارتة في إدارات الدولة ومؤسّساتها، وتحصين مواقعهم فيها. 

تعاني بيروت، أيها السيدات والسادة، مشكلات عدة سيعمل الاتحاد على مناقشتها وإيجاد تصور وحلول لها، ومن ثم إثارتها مع المسؤولين ومتابعتها معهم، ما قد يساهم في تحسين أوضاع العاصمة وتجميلها، وتيسير أمور المواطنين المقيمين والعابرين فيها. ومن هذه المشكلات، أزمة السير الخانقة والمزمنة، والوضع المأسوي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي، والتلوث البيئي وما يحمله من أمراض، والحدائق العامة المغلقة أو المهملة،  والمساحات الخضر الضئيلة، والشاطىء المهمل، والحراسة المفقودة، والأرصفة المحتلة، والمرائب النادرة، ومشروع تكرير مياه الصرف الصحي المتعثر.

أيها الحفل الكريم
كانت بيروت في الماضي ملتقى الأدباء والمثقفين والفنانين العرب والأجانب، يقيمون فيها ندواتهم ومؤتمراتهم ويعرضون مسرحياتهم، وكانت الحركة الثقافية والفنية الداخلية ناشطة ومزدهرة، فأتت الحرب الأهلية لتدمر المسارح وتقضي على النشاط الثقافي. وإنني أدعو وزارة الثقافة والمجلس البلدي إلى تسريع الأعمال في بناء المكتبة الوطنية المركزية ومتحف ذاكرة بيروت، وإنشاء مسرح يليق بالعاصمة وإرثها الثقافي الكبير، وتحويل بعض أملاك البلدية إلى مكتبات عامة ونوادٍ ثقافية، كي يستفيد منها البيروتيون وكل اللبنانيين في تنمية ثقافتهم وتطوير معرفتهم، وحتى تكون جاهزة لاستقبال المثقفين والفنانين العرب والأجانب لدى عودتهم إلى لبنان.
أما في شأن التعيينات المزمع إجراؤها، في الأشهر المقبلة، لملىء الشواغر في الإدارة والمؤسّسات العامة، فسيكون للاتحاد موقف واضح منها وهو الحفاظ على مراكز البيارتة وتعزيزها، وأن يكون له رأي في البيارتة المقترح تعيينهم من ناحية الأسماء والكفاءة والخبرة والنزاهة والتفاني في خدمة بيروت والوطن. 

أيها الحفل الكريم
لن تقتصر اهتمامات الاتحاد على القضايا الإنمائية والخدماتية فقط، بل سيكون له مواقف وطنية في القضايا المصيرية، نابعة من نبض الشارع البيروتي، العريق في وطنيته والأصيل في عروبته. فهو سيكون  صوت البيارتة الهادر المدافع عن كرامتهم، والمعبًر عن عنفوانهم، والمطالب بحقوقهم، والمنادي بالدولة القوية القادرة العادلة والباسطة شرعيتها على كل الأراضي اللبنانية، بحيث تكون هذه الدولة هي ملاذهم الوحيد. وينبثق دور الاتحاد الوطني من ثوابت البيروتيين المرتكزة على الاعتدال في العمل السياسي والممارسة الدينية، والانفتاح على الجميع وعدم التقوقع والانغلاق، ورفض العنف، والعيش بإلفة ومودة مع كل مكونات المجتمع البيروتي. هكذا كان البيارتة وزعماؤهم على الدوام، من الرئيس رياض الصلح الذي كان له الدور الأكبر والمميز في استقلال لبنان، وتوحيد جناحيه المسلم والمسيحي تحت راية الجمهورية الوليدة، والرئيس الراحل صائب سلام وشعاراته "لا غالب ولا مغلوب" و"لبنان واحد لا لبنانان" و"التفهم والتفاهم"، الذي يسير على منوالها نجله الرئيس تمام سلام، وحبيب بيروت وباني مجدها ونهضتها شهيد الوطن الرئيس رفيق الحريري الذي كان داعية محبة ووفاق ووحدة وطنية، وكان له فضل كبير في إنهاء الحرب الأهلية، وإعادة اللحمة الوطنية، وترسيخ السلم الأهلي، وخليفته وحامل رايته الرئيس سعد الحريري الذي يسير على خطى والده، ويتابع مسيرته الوطنية القائمة على الاعتدال، والتسامح، ورفض التعصب، ونبذ الإرهاب، وترسيخ العيش المشترك، والولاء للبنان الواحد الموحد. 
عاشت بيروت مرفوعة الرأس موفورة الكرامة 
عاش لبنان عربياً سيداً حراً مستقلاً.