إستقبل رئيس الوزراء تمام سلام عصر اليوم في السراي الحكومي، وفداً من الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذين تحدث بإسمهم رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان، فقال: "لقد تشرفنا في الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية بلقاء دولة الرئيس تمام سلام حيث أبلغناه تأييد أهل بيروت ودعمهم لمواقفه ولحكومته، مؤيدين الخطوات التي يقوم بها، مثمنين الحكمة والصبر اللذين يتمتع بهما. كما أبلغناه أوجاع أهل بيروت مما يحصل فيها خصوصاً في الوسط التجاري من انتهاك للحرمات والممتلكات وكذلك من احتلال الساحات وإقفال الشوارع، لم يعد أهل بيروت يقبلون بهذا الوضع المشين".
أضاف: "إن الاتحاد الذي أعلن مراراً وفي بيانات عدة تأييده لمطالب الحراك المدني التي هي مطالب كل اللبنانيين الذين يعانون من مشاكل النفايات والكهرباء والمياه والفساد وأيد خطواتهم ومطالبهم وشارك بعض أعضائه في تحركاتهم، يجد اليوم أن هذه المطالب أصبحت مغمورة بالمطالب السياسية وبتحركات بعض القوى السياسية الحاقدة على الوطن وعلى اقتصاده. إن الوسط التجاري في بيروت أصبح منطقة محتلة ومؤسساته التجارية مغلقة وموظفوها أصبحوا في بيوتهم يعانون شظف الحياة".
وتابع زيدان: "إننا نطالب الحراك بتحديد مواقفه من المشاغبين وطردهم، هؤلاء المشاغبين الذين تتم تغطيتهم على أنهم غاضبون. نحن نعتقد بأنهم متآمرون على البلد وعلى استقراره واقتصاده ونطالب الإعلام أن يكون مسؤولا وألا يشنج الناس خلال التظاهرات. إننا نقف مدهوشين أمام ما نسمعه وما نراه من الإعلاميين الذين ينقلون أخبار التظاهرات وهم يحثون المتظاهرين على الكلام وهو في معظمه غير لائق بالوسيلة الإعلامية نفسها وفيه الكثير من العبارات البذيئة.
إننا نندد بالاعتداءات على القوى الأمنية التي شاهدناها بالأمس في ساحة المعركة والحجارة التي رشقت بها من قبل المتظاهرين، ونسأل كيف ومن أين أتت الحجارة وهل هي محضرة؟ من المؤكد بأنها محضرة وبأن المتظاهرين يريدون الشغب وقد أتوا لهذا الغرض وكذلك الاعتداء على فندق "لو غراي" الذي أقفل أبوابه منذ أسابيع بسبب هذه التظاهرات التي استباحت الوسط التجاري.
وختم بالقول: "لقد طالبنا دولة الرئيس وناشدناه أن تتخذ الحكومة والجهات المسؤولة أقصى التدابير والعقوبات بحق الذين أساؤوا إلى القوى الأمنية وإلى الممتلكات العامة. ونقول للحراك إن الصورة التي بدأتم بها تتغير عند الكثير من الناس وخصوصاً أهل بيروت، حاضنة الوطن، وهي لكل اللبنانيين وهي عصب لبنان والاقتصاد والمال. لقد دمروها ودمروا هذا العصب. نحن نريد فتح الساحات للجميع ولكن ضمن القانون. نحن مع حرية الرأي والتظاهر تحت سقف القانون ولكن من غير المسموح أن تكون التظاهرات يومية وفي أي وقت وفي كل مناطق العاصمة".