سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان
رئيس جامعة آل سنو الصديق الأستاذ محمد خالد سنو
المكرمون الكرام!
اليوم نتذكر نجماً أضاء سماء لبنان ونثر ضوءه على أرجاء بيروت,
اليوم نتذكر كبير أطباء العيون، بل من أهم اطباء العيون في لبنان وأوروبا، الموسوعة الطبية والإنسانية الذي خرج عشرات أطباء العيون، وقام بتدريب آلاف الطلاب والممرضات، العالم المبدع الذي أثرى المكتبة الطبية بأبحاثه، والطبيب الإنسان الذي فهم الطب رسالة، فأزال الغشاوة عن عيون عجز أصحابها عن دفع تكاليف علاجها، سواءً بالمعاينة أم بالعمليات.
اليوم نتذكر رجلاً كان ضنيناً بعائلته، فقام بإحياء جمعيتها وتفعيل عملها وترأسها لعقود طويلة، فجمعها على البر ومد يد العون للمتعثرين منهم، مرسياً مبدأ التكافل العائلي في إطار جامعة تنتهج العمل المؤسساتي,
اليوم نتذكر الرئيس المؤسس لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي أطلق منصة عائلية لبيروت تهتم بتوحيد كلمتها للتعبير عن تطلعاتها لتكون بيروت بحق ست الدنيا، كما ترتيب بيتها الداخلي وتشجيع العلم، وإرساء مبدأ التكاتف الاجتماعي.
اليوم نتذكر عظيماً من بيروت، البروفسور وفيق سنو.
أيها الحفل الكريم!
لقد حرص البروفسور سنو على ربط عائلته باتحاد جمعيات العائلات البيروتية، وشجع نشطاء من العائلة على النهوض بهذه المهمة بعدما انشغل بعلاج نفسه، فتعاقبت كوكبة من العائلة على المشاركة في الهيئة الإدارية للاتحاد، كما ترأسه أيضاً الصديق الأستاذ محمد خالد سنو.
ويجدر التوقف عند حرص البروفسور سنو على تظهير الدور الوطني للاتحاد الذي انتهجه طوال مسيرته، فكانت الوحدة الوطنية الإطار لتلاقي اللبنانيين، مسلمين ومسيحيين، على شعار "كلنا للوطن". كما أكد على أن تكون بيروت رمزاً للعيش المشترك، والحاضنة الوطنية لجميع المناطق اللبنانية.
فتحية إكبار واعتزاز لطبيب الملوك الذي داوى الفقراء مجاناً، تحية وفاء ومحبة لعملاق من مدينتي جمع العلم والتواضع والعطاء بمحبة، تحية للبروفسور وفيق سنو.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته