booked.net

زيارة محافظ بيروت الأستاذ زياد شبيب

قام وفد من الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان بزيارة سعادة محافظ بيروت القاضي زياد شبيب في القصر البلدي وتداول معه في قضايا الساعة، وأهمها أزمة النفايات وغياب دور بلدية بيروت، بسلطتيها التقريرية والتنفيذية، في حل هذه الأزمة، إسوة بالبلديات الأخرى، وتركها النفايات تتراكم في الشوارع من دون تغطية وحماية من الحرق معرضة بذلك المواطنين للأوبئة والبيئة للتشوه. ولماذا لم تستخدم الأرض المملوكة منها في منطقة الكرنتينا في تجميع النفايات قبل اليوم؟
وأبلغنا سعادته بأنه حريص على نظافة العاصمة، وأنه كان يتابع هذا الموضوع مع معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق. أما التأخير في استخدام عقار الكرنتينا فإنه يعود إلى وجود بعض العقبات التي تم تذليلها أخيراً. وهو يأمل بعد بدء العمل بإزالة النفايات من الشوارع عودة بيروت إلى رونقها في القريب العاجل. 
 وفي هذا المجال يناشد اتحاد جمعيات العائلات البيروتية السياسيين التعاطي مع ملف نفايات بيروت بمسؤولية وطنية وعدم استخدامه لمصالح شخصية، شعبوية أو مادية. كما يناشد أهالي كل المناطق اللبنانية التعاطي مع هذا الملف بروح المواطنة الصحيحة، إذ أن نفايات العاصمة، التي يقيم ويعمل فيها ويتعامل معها أكثر من ثلث سكان لبنان من كل المناطق، هي نفايات كل هؤلاء السكان، وليست نفايات أهلها فقط. 
ويعتبر الاتحاد أن الغبن اللاحق ببعض المناطق اللبنانية لا يتحمل مسؤوليته أهل بيروت بل تتحمله الحكومات المتعاقبة، وأنه طالما نادى بالإنماء المناطقي المتوازن وتوفير الخدمات الرئيسة في المناطق المحرومة، بغية ازدهارها والتخفيف من أزمات السكن والعمل والسير في العاصمة والضغط على بناها التحية. 
كما يشجب الاتحاد إلقاء بعض الموتورين والمأجورين النفايات أمام منزل دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، وتهجمهم على الرئيس فؤاد السنيورة ومعالي وزير البيئة محمد المشنوق واعتدائهم على معالي وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس.
وتداول الوفد مع سعادة المحافظ في قضايا مهمة كان قد ناقشها معه في اجتماع سابق، وألح عليه التعاطي معها بإيجابية، ومن هذه القضايا: الرسوم المرتفعة على القيمة التأجيرية وإعادة النظر في التخمينات، كاميرات المراقبة في الشوارع، المركز البلدي الموحد، مركز السلطان قابوس للثقافة، خطة النقل العام، إقامة مواقف عمومية للسيارات، الأبنية التراثية وتحويل بعضها إلى منتديات ثقافية وفنية، العوائق على الأرصفة والشوارع، صيانة إنارة الشوارع، منع الشاحنات الكبيرة من المرور في شوارع بيروت وإيجاد أماكن خاصة لها خارج العاصمة لتفريغ حمولاتها، ومحطتا تكرير مياه الصرف في برج حمود والغدير. 
وأبلغنا سعادته أنه يتابع هذه القضايا بجدية، وأن التأخير في تنفيذ الحلول المقترحة لها يعود إلى الروتين الإداري وإلى أمور أخرى يعمل على تذليلها.