بيروت مدينة لكل اللبنانيين .. أما نفاياتها فلها وحدها!!
بيروت عاصمة الوطن ومركز إداراته ومقصد أبنائه وعصب اقتصاده أصبحت شوارعها مليئة بأكوام النفايات تتصاعد منها الروائح الكريهة وتختمر فيها الجراثيم التي تهدد صحة أبنائها والمقيمين فيها وسلامتهم، وتشوه وجهها الحضاري. وقد وصلت الأمور إلى هذه الحالة المزرية في بيروت وكل المناطق اللبنانية نتيجة تقاعس المسؤولين وإهمالهم بالتعامل مع ملف النفايات بجدية وشفافية، وتركه عرضة للتجاذبات والمحاصصات السياسية، حتى طغت روائح الصفقات على روائح النفايات المتراكمة.
وما زاد الطين بلة عدم وجود مساحات واسعة في بيروت لتجميع نفاياتها ومعالجتها ورفض المناطق اللبنانية استقبالها، بذريعة الإهمال اللاحق بهذه المناطق، التي لا يتحمل أهل بيروت وزره، علماً أنه يقيم في بيروت ويتعامل معها أكثر من نصف سكان لبنان، ونفاياتها تعود لهم ولأهلها.
إن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات السريعة لحل مشكلة النفايات المتراكمة حرصاً على صحة المواطنين، وحفاظاً على البيئة التي لا تحتمل تلوثاً أكثر مما هي عليه الآن. كما يطالب لبنانيي المناطق التعامل مع بيروت، كما تعاملهم هي، بمسؤولية وبروح المواطنة الصحيحة.
ويناشد الاتحاد السياسيين عدم استغلال أزمة النفايات الراهنة وإطالة أمدها من أجل تحقيق مصالح انتخابية ومكاسب مالية.
ويشدد الاتحاد على الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها الوطنية وعدم ترك الأمور بأيدي المتلاعبين بصحة المواطنين وسلامتهم.