صدر عن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية البيان التالي :
كنّا نريده جامعاً و قوياً و حكماً بين اللبنانيين ، فإذا به يصبح فريقاً ، يسقط الادارات والمؤسسات العامة ويشوه السلطات و يكمّ الأفواه.
أن تقدم رئاسة الجمهورية بإخبار بحق صحفي مرموق مهمته نقل الأخبار، فهذا عودة الى النظام البوليسي الذي لفظه اللبنانيون في ١٤ آذار ٢٠٠٥ . واليوم تعيد الرئاسة الأولى النهج المزموم فتستدعي الصحافي محمد نمر ،رئيس موقع لبنان الكبير، على اثر نقله خبراً تواتر الى مسامعه ونشره في موقع اخباري . وجرت العادة إما بتبني الخبر او نفيه، وليس اللجوء الى ترهيب الصحافة و العبث في قانون المطبوعات الذي يرعى اَي مخالفة يرتكبها الصحفي .
فكم من صحفي لوحق من أعلى السلطات في الدولة تحت عناوين و مسميات مختلفة وحوكم لدى محكمة المطبوعات صاحبة الصلاحية بمثل هذه التهمة.
إن الخبر المنشور في موقع لبنان الكبير تناول مستشاراً محسوباً على تيار سياسي وليس مستشاراً مهنياً بما يحمله اللقب من معنى ، فكان الأجدر ان تبتعد الرئاسة عن تعيين مستشارين مقربين او منتسبين للتيار الوطني الحر في وقت البلاد على مشارف انتخابات نيابية يشارك فيها التيار الذي كان يرأسه فخامة رئيس الجمهورية، مما أوقع العهد في شبهات محقة لدى الجمهور .
وعليه،
يدعو اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الرئيس ميشال عون على أبواب انتهاء عهده الى ابقاء مساحة للحرية الإعلامية الهادفة أولاً وأخيراً الى توعية الرأي العام اللبناني، و عدم محاباة مستشار من هنا او هناك على حساب حرية الكلمة ، الصحافي محمد النمر ليس داعشياً ولا إرهابياً لتتم ملاحقته واستدعاءه الى مفرزة قضائية مهمتها البحث والتحقيق مع المجرمين المرتكبين لجرائم شائنة .
الرئيس
محمد عفيف يموت