النائب السابق محمد الأمين عيتاني أعلن عن جائزة رمزية سنوية باسم غازي الهبري بقيمة ألف دولار تمنح لطالب مقاصدي في الصف الأخير من المرحلة الثانوية
أدلى عميد رؤساء "اتحاد جمعيات العائلات البيروتية" النائب السابق محمد الأمين عيتاني بما يلي:
بين غازي الهبري والمـال عداوة مستحكمـة لم تنتهـي إلا بعد ان أختاره الله الى جواره، فالرجـل الذي فُطر على قول الحقيقة دون مواربـة يعرف تماما" ما كان ينتظـره من تهميـش وما قد يلحق بـه من اذى جرّاء التزامــــه الديني والاخلاقي في بلد افقتدته الحروب
والأحزان الكثيــر من العادات والتقاليد التي اختطها الآباء والاجداد .
فغازي الهبري لطالما كان يفاخر دائما" انه ليس من الاغنياء ، كان حتما" من الاوفياء ، كان من الذين اذا وعدوا صدقوا وإذا عاهدوا التزموا.
أضاف عيتاني: لم يخطر ببالي بأن غازي سيغادرنا بهذه السرعة كان دائما" يطمئنني الى صحته ، وبأنه سيعاود نشاطه في القريب العاجل ، ويعوّض اضعافا" مضاعفة على ما فاته من انجازات اثناء مرضه .
اتصالاتي الهاتفية كانت تحمل الأمل له والرجاء الى الله ان يمنّ عليه بنعمـة الشفاء. فقـد غابت ضحكته المعهودة بغيابه ، وغابت عنا ضحكات كنا فعلا" بحاجة اليها.
إلا ان المخابرة الاخيرة التي تلقيتهـا منه ازعجتني ، سيمـا ان بعض ما قاله من خلال تتبعه للأحداث يتطابق مع ما كنت بدأت فعلا" من تلمسه، فقد كان يشعر بأن هناك مؤامرة حقيقية تُحاك ضد الاتحاد ، فنجاح الاتحاد في استقطاب العائلات ومحبتهم من شأنها ان تكون مصدر تهديد لمصالح من كان يحاول القبض على مفاصله تمهيـدا" لتطوعيه والحد من فعاليته ونموه ، وإذا تعذّر ذلك ، فلا بأس من تفكيكـه وتعطيلـه .
أخي غازي ،
رحلت دون ضجيج ، وفي وجدانك حرص على الاتحاد وتماسكه وضرورة بقائه عنوانا" اساسيا" في نهضة بيروت واستعادتها لدورها الوطني والانساني ، لكنـك تركت رجالا" يؤمنون ان بيروت كلما تعرضت لشتى انواع الظلم والازمات كلما اشتدت اواصر تماسكها لدرء نوايا الطامعين والذين يريدون بها شرا" .
وقال عيتاني: بيــروت ليســت للبيع ، وليس هناك من قوة على الأرض تُفكك اتحادها أو تُضعفه .
فالمولود الذي شهد ولادته شهيد الوطن لن تُقوض اركانه محاولات يائسـة ممن لم يعرف النجاح.
كن واثقـا" أن الاتحاد بخير طالما تسابقت رجال البيارتة على الاخلاص لمبادئه ودعمه عندما يحتاج الى دعم مادي أو معنوي .
تحياتي الى كل من وقف الى جانب الاتحادعن في ايام عصيبة تشهدها بيروت . تحياتي الى الأعزاء جهاد العرب وفيصل سنو ، محمد شقير، واحمد هاشمية وللعزيز الغائب سعد الحريري ، والى ما ضمت اللائحة من اسماء غابت عن ذاكرتي ولن تُغيّبهـا الايام .
وختم عيتاني:
ايها الاعزاء ،
اسمحوا لي ان اعلن عن تخصيص جائزة رمزية سنوية قدرها الف دولار اميركي بأسم الفقيد غازي الهبري تُمنح لطالب مقاصدي في الصف الاخير من المرحلة الثانوية يُبرز فيها الطالب دور نهضة بيروت والاتحاد في تلك الفترة الزمنية .
رحمك الله يا غازي.