توقف اتحاد جمعيات العائلات البيروتية مشدوهاً أمام ما حصل بالأمس من اقتحام مجموعة من الناشطين وزارة البيئة واعتصامهم فيها ورفضهم مغادرتها قبل استقالة الوزير محمد المشنوق.
واتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي كان أعلن في بيانات سابقة تأييده للاحتجاجات السلمية على تدهور الخدمات العامة والأزمات الناجمة عنها وفي مقدمها أزمة النفايات، يرفض رفضاً قاطعاً اقتحام المؤسّسات الرسمية أو الاعتداء عليها. ويعتبر اعتصام الناشطين داخل حرم الوزارة ورفضهم مغادرته قبل استقالة الوزير بمثابة تهديد، يرفضه الاتحاد ويدينه بشدة.
ويعتبر الاتحاد أن ما اقدمت عليه هذه المجموعة يتخطى دورها في الضغط من أجل إيجاد حل سريع لأزمة النفايات المتراكمة، خصوصاً بعد تنحي المشنوق عن هذا الملف، نتيجة عدم تعاون القوى السياسية المشاركة معه في الحكومة في إيجاد مطامر، وتأليف لجنة جديدة من الخبراء برئاسة وزير الزراعة أكرم شهيب. الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن أهداف المجموعة من وراء احتلال الوزارة، هل هي من أجل الظهور الإعلامي والطموحات الشخصية لبعض أعضائها، أم أنها لغايات أخرى؟
ولا بد من التشديد بأن المشنوق، المشهود له بالنزاهة، ويمثل بيروت وشريحة واسعة من اللبنانيين في الحكومة ويحظى بثقتهما، باقٍ في وزارة البيئة بتأييد ودعم منهما، وأن استقالته ليست ملكاً لمجموعة متهورة.