اللقاء الحواري الذي نظمه اتحاد جمعيات العائلات البيروتية مع رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير وقبل ساعة من إعلان الحكومة الجديدة كان «فاتحة خير» فالحكومة شكّلت وضيف اللقاء الوزير شقير اسندت إليه حقيبة الاتصالات.
فقد نظم اتحاد جمعيات العائلات البيروتية لقاءً حوارياً مع الوزير شقير في فندق راديسون بلو - فردان، جرى خلاله عرض للأوضاع الاقتصادية والتطرق إلى الهواجس والرؤية للحلول.
اللقاء حضره ممثّل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري النائب نزيه نجم، وممثلون عن القادة الأمنيين ورجال دين، وفاعليات اجتماعية ورؤساء وممثلو العائلات.
بعد تقديم وترحيب من عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الدكتور ماهر رحم، رحب رئيس الاتحاد محمّد عفيف يموت بالوزير شقير مهنئاً اياه بمهامه الجديدة وتمنياً له التوفيق وألقى كلمة جاء فيها:
«باسم الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية، وباسمي شخصياً، يسعدني ان ارحب بالقامة الاقتصادية الكبيرة الوزير محمّد شقير، فالوزير شقير يجهد لتعزيز دور القطاع الخاص في خدمة الاقتصاد اللبناني، ولطالما رفع الصوت عالياً محذراً من تعثر الدورة الاقتصادية، وداعياً إلى ان تكون السياسة في خدمة الاقتصاد، وليس كما هو واقع الحال، وعاملاً على فتح آفاق جديدة للاقتصاد اللبناني على الأسواق العربية والدولية.
بدأ حياته المهنية في المملكة العربية السعودية وقال عنها: «تعرفت فيها على العالم وطريقة الإبداع، العمل، التجارة والعلاقات وفتحت السعودية مجالاً إلى كثير من المؤسسات اللبنانية والعربية والأجنبية وكانت مدرسة كبيرة في سوق كبير ومستهلك، فهي بلد يحب اللبناني والغريب». ويرى شقير ان اعتماد لبنان الأساسي هو على علاقاته العربية، وعمقه العربي الخليجي، لأنها أساس ازدهاره.
وختم يموت: اليوم، قلوب اللبنانيين على سلامة الوضع الاقتصادي، والخشية على ثبات سعر صرف الليرة تقض مضاجعهم. ومن أجدر برئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمّد شقير بالاجابة عن تساؤلاتهم، وطمأنتهم على حاضرهم وغدهم. فأهلا وسهلاً بإبن بيروت البار في منبر اتحاد جمعيات العائلات البيروتية.
شقير
وشكر شقير للاتحاد تنظيمه اللقاء الحواري، مؤكداً ان اللقاء مع العائلات وسام على صدره.
وان اللقاء هو فاتحة خير واللقاء اليوم يتزامن مع إعلان الرئيس سعد الحريري للحكومة الجديدة، وهي مناسبة طيبة لكي نتمنى له التوفيق في مشروع نهضة الوطن الذي يقتضي من الجميع الالتفاف حوله للانطلاق بمسيرة البناء والتطوير وتعزيز الوضع الاقتصادي.
وأكّد الوزير شقير ان العام 2018 كان عام الصعوبات الاقتصادية ومع ولادة الحكومة نأمل ان يشهد العام 2019 تخطياً لهذه الصعوبات، رافضاً توصيف الواقع الاقتصادي بأنه منهار تماماً، موضحاً ان الوضع صعب ولكن الحلول موجودة وان المطلوب إعادة بناء الثقة وجلب الاستثمارات، وان لبنان يعول على «سيدر» الذي رصد للبنان 11 ملياراً و800 مليون دولار وطبعاً هذه الأموال ستصرف ضمن ضوابط لتساهم في احداث إصلاحات يحتاج إليها لبنان.
أضاف الوزير شقير: المرحلة المقبلة تحتاج إلى تضافر الجهود الداخلية لأن الدول الشقيقة والمجتمع الدولي يطلب منا ان نساعد انفسنا لكي يساعدونا.
وعن رؤيته للنهضة ببيروت وأهلها أكّد شقير: بيروت عاصمة الوطن والخطط لتطويرها موجودة وخصوصاً لجهة البنى التحتية وإيجاد فرص عمل للشباب وهذا الأمر يُشكّل أهم التحديات التي ستواجهها الحكومة.
وعن العائدات التي ستتوافر للبنان في حال استخراج النفط أكّد الوزير شقير انه وحسب ما هو مقرر فإن شهر 9 سيشهد انطلاقة في هذا المجال وان الشركات تبشر ان الكميات كبيرة وستكون كلفة الاستخراج أيضاً أقل وان البدء بالعمل بالبلوكات تباعاً سيوفر بالتأكيد عائدات يستفيد منها لبنان.
وعن أسباب معارضته لصرف السلسلة أوضح شقير انه لم يكن ضد السلسلة ولكن الخوف عنده هو من عدم قدرة الدولة على تأمين الأموال اللازمة لها.
وختم شقير: لا خطر على الليرة ووضعها جيد وان لبنان وفي المرحلة المقبلة سيتكثف تحركه واتصالاته ولقاءاته مع الأشقاء العرب لأن لبنان يتطلع إلى دعمهم وخصوصاً دول الخليج التي كانت على الدوام الداعم للبنان خلال محنته.
وفي نهاية اللقاء قدم أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد درعاً تقديرية للوزير شقير.