ألقى المؤرّخ الدكتور حسّان حلاق محاضرة في مقر اتحاد جمعيات العائلات البيروتية في 10 حزيران 2015 ، عن تاريخ وإنجازات جمعية البر والإحسان منذ تأسيسها عام ١٩٦٣ في منطقة الطريق الجديدة برئاسة رئيسها المؤسّس الحاج جميل روّاس وبعض أبناء المنطقة، بحضور النائب عمار حوري ممثلاً الرئيس سعد الحريري، خالد علوان ممثلاً الوزير أشرف ريفي، بشار شبارو ممثلاً أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، اللواء رودي بيطار غانم ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، ورئيس جمعية «البر والإحسان» توفيق حوري.
قدّم للمحاضرة الدكتور عبد الرحمن الحوت، وقال: «لقد بدأت جمعية البر والإحسان بتلبية متطلبات مجتمع الطريق الجديدة، ثم متطلبات بيروت المحروسة بإقامة المدارس الابتدائية والثانوية ومن بينها ثانوية البر والإحسان، وبناء المساجد من بينها مسجد الإمام علي والإسهام في بناء المستشفى الإسلامي (مستشفى المقاصد)، وإنشاء دار العجزة الإسلامية، والإسهام في ترميم المساجد وتوسعتها سواء في بيروت أو في المناطق اللبنانية».
وأشار الدكتور حلاق في محاضرته، إلى أهمية الثورة العلمية والثقافية والإجتماعية التي أحدثتها جمعية البر والإحسان عندما قررت بدعم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إنشاء جامعة بيروت العربية عام ١٩٦٠، في الوقت الذي كانت الجامعات الأجنبية الخاصة تحتكر التعليم لفئة معينة من اللبنانيين. لقد ابتدأت الجامعة عملها بافتتاح كلية الآداب وكلية الحقوق عام ١٩٦٠-١٩٦١ وكان عدد الطلاب حينذاك لا يتجاوز ١١٤ طالباً. ولفت حلاق إلى «كيف حوربت الجامعة من قبل فئات طائفية لبنانية، وكيف وقفت مصر عبد الناصر والقوى الإسلامية والوطنية في وجه تلك الفئات حتى تم تكريس وجود الجامعة التي بدأت بالتطور والانطلاق في برامجها ومناهجها وكلياتها العملية، بحيث أصبح عدد كلياتها اليوم عشر كليات موزعة بين بيروت والدبية وطرابلس والبقاع، وأصبح عدد متخرجيها أكثر من مائة وخمسة آلاف متخرج لبناني وعربي وأجنبي وأصبحت في عداد الجامعات الأربع الأولى في لبنان، وأصبحت كلياتها وبرامجها معتمدة اعتماداً دولياً من المؤسسات العلمية الدولية». وأشار حلاق إلى «عدد كبير من الوزراء والنواب والمدراء العامين والقضاة والمهندسين والمحامين والأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وأساتذة الجامعات والعديد من الاقتصاديين ورجال الأعمال من متخرجي جامعة بيروت العربية ويأتي في مقدمتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري».