booked.net

مؤتمر صحافي

بتاريخ 5 أيار 2014، أقامت الهيئة الادارية للاتحاد مؤتمراً صحافياً في مقر الإتحاد ناشدت فيه وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق تطبيق الخطة الأمنية في بيروت . 
جاء في كلمة رئيس الاتحاد ما يلي : 

لا بد لي في بداية هذا المؤتمر من أن أثمن عالياً الجهود الكبيرة التي يبذلها معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في كل المناطق اللبنانية. وكان معاليه أعدّ خطة أمنية محكمة تعيد الأمن إلى الربوع اللبنانية والأمان إلى المواطنين. وبدأت بعدها القوى العسكرية والأمنية تطبيق الخطة في مدينة طرابلس، التي شهدت في الأشهر الأخيرة عشرين جولة من الاقتتال السياسي – المذهبي العبثي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى وتدمير هائل في الممتلكات، وتمكنت في وقت قصير من إعادة الأمن والاستقرار إلى عاصمة الشمال ومدينة العلم والعلماء، وكشف وجه الفيحاء الحقيقي الذي يشع أصالة ومحبة وتسامحاً.

وبعد أن استتب الأمن في طرابلس، انطلقت القوى العسكرية والأمنية إلى البقاع لتطبيق الخطة الأمنية الخاصة به. ونأمل بأن تتمكن من تنفيذ كل بنودها في القريب العاجل، كي يتخلص لبنان من عصابات الخطف والقتل والتزوير والسرقة والمخدرات المنتشرة في مربع الموت كما سماه معالي الوزير نهاد المشنوق. 

وفي أجواء سيادة القانون على ما عداه، يتطلع اتحاد جمعيات العائلات البيروتية إلى البدء في تطبيق الخطة الأمنية الخاصة ببيروت، عاصمة الوطن ومركز قراره ومقصد أبنائه وعصب اقتصاده، كي تعود إلى سابق عهدها مدينة آمنة ومزدهرة ووجهة محببة للمستثمرين والسياح العرب والأجانب، ويعيش المقيمون فيها من كل الطوائف في وئام وسلام. وتتطلب هذه العودة إلى جعلها مدينة منزوعة السلاح من خلال مداهمة مستودعات الأسلحة والذخيرة في كل الأحياء البيروتية من دون استثناء ومصادرة محتوياتها، واعتقال المجرمين المطلوبين للعدالة، وإقامة نقاط عسكرية وأمنية ثابتة، وتسيير الدوريات الأمنية على مدار الساعة، ومداهمة المقاهي الموبوءة وأوكار العصابات، ومحاربة آفة المخدرات في المدارس والجامعات، وإزالة الصور واللافتات والشعارات والأعلام الحزبية من شوارعها، تنفيذاً لقرار سابق صادر عن مجلس الوزراء، وقمع الظهور المسلح واعتقال كل من يحمل سلاحاً غير مرخص وإحالته على القضاء، وإحكام سيطرة القوى الأمنية الرسمية على حرم مطار رفيق الحريري الدولي،  وتأمين الطريق منه وإليه، كي يشعر المسافرون القادمون والمغادرون بالأمان والاطمئنان. وإننا إذ نثني على قرار الوزير المشنوق تدمير الدراجات البخارية والنارية غير الشرعية، نطالبه بإيجاد حل جذري لمعضلة الدراجات.   

وصحيح أن الأمن سياسي، والقوى السياسية اللبنانية الرئيسة متفقة على تهدئة الأجواء السياسية وإعادة الاستقرار الأمني إلى الوطن، لاعتبارات داخلية وخارجية متشعبة منها، الخوف من تفاقم عمليات التفجير الانتحارية، والرعب من تجذر الإرهاب في لبنان، وتخفيف الاحتقان المذهبي، وإبعاد لبنان عن أخطار الحرب السورية، وتوجيه اهتمامات الدولة إلى الأوضاع الحياتية الصعبة وملف اللاجئين السوريين وتشعباته الإنسانية والاقتصادية  والأمنية.  لكن الاتفاق شيء وتنفيذ ما اتفق عليه شيء آخر، نتيجة صعوبة الظروف وحساسية الأوضاع، فكان لا بد من تسليم هذه المهمة الشاقة إلى الوزير نهاد المشنوق الذي أقدم بشجاعة وحكمة، على إنجاز خطة الاستقرار الأمني وتطبيقها في المناطق المشتعلة، توطئة لتعميمها على كل المناطق المضطربة. ونحن على ثقة تامة أنه لن يستكين له بال قبل تحقيق الأمن والاستقرار في كل لبنان، ما يؤدي إلى تعزيز اللحمة الوطنية وإنعاش الدورة الاقتصادية وعودة السياحة والاستثمارات إلى ربوع الوطن وتعزيز قطاع الخدمات فيه.

واتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي يضع آمالاً كباراً على الخطة الأمنية  للعاصمة، يناشد معالي وزير الداخلية البدء بتطبيقها، ويدعو البيارتة الذين عانوا كثيراً من "التشبيح" والفلتان الأمني، ويعيشون هاجس تجدد الاشتباكات في شوارعهم بين عناصر مسلحة متعددة الولاءات، إلى التعاون مع القوى العسكرية والأمنية وتسهيل مهماتها كي تعود بيروت المحروسة مدينة للحياة.

ويأمل الاتحاد بأن يساهم الاستقرار الأمني المنشود والتوافق الداخلي الحالي والتفاهم الإقليمي – الدولي حول لبنان، في عودة الرئيس سعد الحريري إلى أهله ومحبيه وأنصاره، ليتابع من الوطن مسيرة الحرية والسيادة والاعتدال، وفي انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة الدستورية. 

وأخيراُ، أوجه من على هذا المنبر تحياتي وتحيات الهيئة الإدارية للاتحاد والعائلات المنضوية فيه إلى، ابن بيروت البار، والوفي لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري معالي الوزير نهاد المشنوق، ونقول له إن بيروت وأهلها واتحاد عائلاتها يؤيدونك، ويدعمون خطواتك، ويباركون أعمالك، ويدعون الله تعالى أن يسدد خطاك.