booked.net

لوحات فنية تراثية

نظم الاتحاد في مقره معرض "لوحات فنية تراثية" للفنان البيروتي الأستاذ محمود شهاب بين 15 تشرين الثاني 2016 لغاية 18 منه ضمناً. جرى افتتاح المعرض مساء اليوم الأول من المعرض في حفل حضره ممثلين عن دولة الرئيس سعد الحريري وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ومعالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص والأمين العام لتيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري ورئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان ورئيسا الاتحاد السابقين الأستاذ محمد الأمين عيتاني والأستاذ رياض الحلبي ورئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية المهندس أمين محمد الداعوق ورئيس المركز الإسلامي المهندس علي عساف وأعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد وشخصيات سياسية ودينية وعسكرية وأمنية وثقافية واجتماعية.
ألقى منسق اللجنة الثقافية في الاتحاد الأستاذ محمد محمود سنو كلمة جاء فيها:
إنها بيروت الغالية على قلوبنا جميعاً ومحور لقاءاتنا واهتماماتنا وهمومنا.
إنها بيروت المحروسة من أبنائها وبناتها الأوفياء، نستذكر اليوم حقبة من تاريخها، أراد الفنان السيد محمود شهاب أن يجسدها بلوحاته، 
ذلك الزمن المليء بالحركة والنشاط على جميع المستويات الثقافية والفنية والإقتصادية والرياضية والسياحية، فالأسواق التجارية المليئة حتى بأندر الأصناف تراها مزدهرة تعج بالزبائن والساحات تعج بالسيارات والحافلات تأتيها من جميع المناطق: 
الطرقات متصلة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها بخط الترام الكهربائي حين ذاك، فلم يكن أحد ليفكر أنه سيقف الترامواي لأنه " انقطعت الكهرباء" 
دور السينما الأكبر والأهم في الشرق تفيض بروادها 
المسارح تشهد على نهضة بيروت الفنية 
الشواطئ مليئة بروادها 
السياح يأتون من جميع بقع العالم لزيارة أم العواصم والاستمتاع بمناخ الحرية 
حداثة لم يكن أي من دول أو مدن المنطقة قد سبقها إليها.
جئنا اليوم لنتذكر وربما نتحسر على ذلك الزمن الجميل الذي ما تخيلنا يوماً أنه سيزول أو أنه سيغيب عنا.
لقد دمرنا بأيدينا تاريخاً وماضٍ لم يعودا . لتكن بعض تلك الأعمال المجسدة في هذا المعرض أمثولة لنا لنحافظ فعلاً لا قولاً ومن خلال وحدتنا ومحبتنا لبعضنا البعض على عاصمتنا الغالية بيروت.
الكلمة الآن لابن بيروت البار، فبيروت في قلبه ووجدانه 
المندفع على الدوام لما فيه خيرها وجمع أهلها على المحبة الدكتور فوزي زيدان.
ومما جاء في كلمة رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان:
يسعدني أن أرحب بكم، بإسمي وبإسم الهيئة الإدارية، لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية أطيب ترحيب على مشاركتكم في افتتاح هذا المعرض الفني الذي يضم مجموعة من اللوحات الجميلة للفنان البيروتي محمود شهاب، والذي يظهر من خلالها الوجه الجميل والحضاري لست الدنيا بيروت. هذه المدينة التي نعشقها وتعيش في وجداننا نريدها أن تبقى مدينة للفن والحب والجمال، وملتقى للثقافات والحضارات العالمية. 
الفن، أيها السيدات والسادة، هو نتاج الإبداع الإنساني، وتعبير راقٍ عن شخصية الفنان، ورأيه وإحساسه، وآماله وطموحاته وتطلعاته، وشكل من أشكال التعبير عن الحضارة الإنسانية ومكنوناتها. وهو عبارة عن لغة ينقلها الرسام بطريقة تعبيرية مستوحاة من تعابيره الداخلية العميقة، ويترجم برشقات ريشته أحاسيسه، وانفعالاته، وانطباعاته تجاه الموجودات حوله، متخذاً من اللون وسيلة رئيسة تدخل عبرها إلى عالمه المستتر. 
وفن الرسم موهبة وضعها الله في أشخاص معينين، وهو يعتمد على الواقع الذي يعيشه الفنان، وخياله الواسع، وحسه المرهف، ونظرته السابرة للأشياء، وتقديمه الصورة بطريقة تتجاوز الطرح التقليدي.
واتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي من أهدافه إحياء الحركة الفنية الراقية في بيروت، وتشجيع الفنانين المبدعين وخصوصاً البيارتة منهم، يأمل نجاح هذا المعرض، وهو المعرض الثالث الذي يقيمه لفنانيين لبنانيين بعد معرض "لوحات فنية" أقامه في العام 2014 ومعرض "التصوير الفوتوغرافي" أقامه في العام 2015، ونأمل أن تتابع الهيئات الإدارية المقبلة هذا المنوال من الاهتمام بالأعمال الفنية.  
وإنني بإسمكم جميعاً أشكر الفنان محمود شهاب على لوحاته الإبداعية وأهنؤه عليها، هذه اللوحات التي تتناول حقبة جميلة من تاريخ بيروت الحبيبة، وذكريات حلوة عاشها الفنان شهاب وكذلك البعض منا. وتأخذ ساحة الشهداء ومحيطها في منتصف القرن العشرين حيزاً واسعاً من أعماله، إذ كانت في تلك الحقبة عصب لبنان وملتقى اللبنانيين من كل المناطق والطوائف  نتيجة تمركز عشرات المطاعم والمقاهي والمسارح والملاهي ودور السينما فيها، فكانت تعج بعشرات الآلاف من اللبنانيين والسياح وخصوصاً، في الأعياد والمناسبات وأيام العطل ونهاية الأسبوع. 
وإننا إذ نهنىء الفنان الأستاذ محمود شهاب على لوحاته الجميلة التي تجسد حقبة تراثية جميلة من أجمل حقب ست الدنيا بيروت، وعلى إقامة معرض لوحاته في مقر الاتحاد، لما يشكله الاتحاد من رمزية لدى البيارتة، نتمنى له المزيد من النجاح والتألق.
عشتم، عاشت بيروت مدينة حضارية عريقة، عاش لبنان.