نظم اتحاد جمعيات العائلات البيروتية عند الساعة السادسة من يوم الثلاثاء 28 آب 2018 لقاءً مع
رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت تمّ خلاله عرض للمشاريع الجاري تنفيذها وكذلك
المقررة للمرحلة المقبلة وفي مقدمها معمل التفكك الحراري المخصص للعاصمة.
اللقاء الذي عقد في مقر الاتحاد في مار الياس
حضره رؤساء الاتحاد السابقون: النائب السابق محمّد الأمين عيتاني، رياض الحلبي
ومحمّد خالد سنو، ورئيس الاتحاد الحالي محمّد عفيف يموت وأعضاء الهيئة الإدارية
للاتحاد وأعضاء المجلس البلدي: عبد الله درويش، خليل شقير، عدنان عميرات وحشد من
ممثلي العائلات البيروتية.
بعد الكلمة ترحيبية والتأكيد على أهمية
اللقاء،قال رئيس الاتحاد محمّد عفيف يموت:
نحن هنا لنجيب عن كل التساؤلات التي تطرح
على مواقع التواصل الاجتماعي حول شؤون بلدية بيروت، ولقاء اليوم هو لكي نسمع بشكل
مباشر من رئيس المجلس المهندس جمال عيتاني، ولا شك ان موضوع معمل التفكك الحراري
في طليعة التساؤلات التي تحتاج أجوبة نظراً لأهميته.
شكر رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال
عيتاني، الاتحاد على تنظيمه لهذا اللقاء، لأنه لقاء مع الاهل الذين انتخبوا المجلس
البلدي واعطوه الثقة، وعرض لمشوار العمل البلدي، موضحاً ان
المجلس البلدي يتخذ القرار وعندما يسلك طريقه للتنفيذ لا يعود للمجلس البلدي سلطة
لجهة متابعته وخصوصاً في موضوع المشاريع، فقيصبح عند محافظ بيروت الذي يملك السلطة
التنفيذية ان يوقف المشروع، ولكننا توافقنا مع المحافظ على تسهيل وتنفيذ كل
المشاريع التي تحقق نهضة بيروت، ورغم ذلك فإن رئيس المجلس البلدي يتابع حتى
الأعطال التي تطرأ بشكل يومي لمعالجتها.
وعن المشاريع أوضح عيتاني انه جرى تلزيم كنس
وجمع النفايات وبوشر العمل بوضع المستوعبات تحت الأرض، واطلقنا واقرينا مشاريع
بلغت كلفتها 270 مليار ليرة، تتضمن البنى التحتية في مختلف المناطق البيروتية
وكذلك اللوحات التوجيهية والانارة بالاعتماد على تقنية (LED)،
ونفق وجسر سليم سلام وسوق الخضار بالمفرق في أرض جلول وسوق الخضار بالجملة في
المدينة الرياضية.
وأكّد المهندس عيتاني أن التلزيمات تحتاج إلى
مسار إداري يحتاج إلى سنة ونصف، وبالنسبة لنفق سليم سلام فإن الشبكة الكهربائية
ستنزع بالكامل، وكذلك المراوح بشكل كامل وسيتم تمديد شبكة انارة جديدة وبلاط لا
يعلق عليه الكربون ويسهل تنظيفه وان التلزيم جرى ضمن الأطر القانونية عن طريق
المناقصات وفض العروض، وموافقة ديوان المحاسبة ووزارة الداخلية، اما فيما خص الجسر
فسيتم تفكيكه ورفعه وتغيير الجوانات وهي خطوة ليست بالسهلة وسينتهي العمل بالنفق
والجسر خلال 8 أشهر.
وعرض مشروع تطوير كورنيش عين المريسة الذي
سيشمل توسيع الرصيف واستحداث درج باتجاه البحر ونقل الدرابزين والانارة لتتوسط الأشجار،
كما ستننزع خيم المسابح والمطاعم الممتدة على الشاطئ وسيتم تأهيل ساحة الرئيس عبد
الناصر وحل مشكلة الصرف الصحي.
كما تطرق عيتاني إلى مشروع تأهيل كورنيش الرملة
البيضاء الذي انجزت دراسته والذي يلحظ مواقف عمومية للسيارات، ومشاريع أخرى لحل
أزمة السير كمشروع طريق الشام وتطوير وسطيات العاصمة وتحسين وتطوير ساحة ساسين
ومتفرعاتها، كما قطعت مشاريع مواقف الأبنية في المزرعة والحمرا والاشرفية مراحل
متقدمة من خلال الانتهاء من الدراسات المخصصة لها وهناك دراسة لمشروع تنفيذ محطات
وقوف الباصات في المدينة وشراء باصات للنقل.
أما مشروع الملعب البلدي في الطريق الجديدة،
فأوضح عيتاني ان المنطقة تعاني من نقص في مواقف السيّارات وان الحل الأفضل ان ننشئ
مواقف تحت الملعب ونبني فوقه ملاعب، ولكن لأهل المنطقة حق بإبداء الرأي وسنجري
لقاءات معهم وعلى اثرها سنقف عند رأيهم.
وعن مشروع الكهرباء التي وعدت به البلدية
بتأمين التيار 24/24 أجاب عيتاني: تمّ الاستعانة بشركة أجنبية وضعت دراسة تتضمن
حلولاً منها إنشاء محطات توليد يتم تركيزها إلى جانب المحطات التي تزود بيروت
بالطاقة لانتاج الكهرباء وهذا المشروع أصبح بعهدة رئاسة مجلس الوزراء.اما عن موضوع
الزينة فقال عيتاني ان قرار المجلس حول الزينة صائب لأن الزينة ستشمل كل شوارع
بيروت وسيتم فكها وصيانتها ويعاد تثبيتها كل عام وعلى مدى ثلاث سنوات. وأكد ان
بيروت تعاني نقصاً في كميات المياه ولقد عرضنا مع رئيس الجمهورية مشروعاً لحفر
آبار لتعويض النقص وتمنى علينا ان نتمهل لأن مشروع سد جنة سيزود بيروت بالنقص،
وعلينا الانتظار فقط سنة ونصف السنة لحل هذه المشكلة.
أمامشروع التفكك الحراري كان له الحصة الأكبر من
اللقاء حيث جرى عرض فيلم يظهر عمله وتمركزه وسط الأبنية السكنية والمستشفيات
والمنشآت الحيوية في أوروبا. وأكد عيتاني أن البلدية لديها دراسة متخصصة وضعتها
شركات لحل مشكلة نفايات بيروت وفي رأس الحلول العملية إقامة معمل تفكك حراري،
ولهذه الغاية وضعنا دفتر شروط عن طريق (D.B.O.T) يشمل كل التفاصيل، وهذا المعمل لا يصدر صوتاً ولا حرارة ولا رائحة
ولا يسبب امراضاً سرطانية والمنطقة التي سيثبت فيها المعمل ستتحسن مرافقها، موضحاً
ان إنشاء المعمل يحتاج إلى 3 سنوات. وفي مرحلة الإنشاء سيعمل فيه لبنانيون، اما
بالنسبة للتشغيل فقد يحتاج الأمر إلى خبراء أجانب وهذا يعود للشركة المشغلة التي
ستتولى إدارة المعمل لجهة الاستعانة بالكادرات اللبنانية أو الأجنبية.
.تلا اللقاء حفل كوكتيل