booked.net

زيارة معالي وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق للاتحاد

قام معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق بزيارة مقر "اتحاد جمعيات العائلات البيروتية" تقديراً لمواقف الاتحاد البيروتية والوطنية. شارك في اللقاء رئيس الاتحاد والرؤساء السابقون وأعضاء الهيئة الإدارية ورؤساء الجمعيات العائلية المنضوية في الاتحاد. 
رحب رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان بالمشنوق إبن بيروت البار والمؤتمن على أمنها وأمن الوطن وشكره على زيارته الاتحاد في مقره، معلناً بأن الاتحاد هو ضمير بيروت وصوتها يدافع عن شرفها وكرامتها ويتابع قضاياها ويعبر في مواقفه عن تطلعات أهلها وآمالهم وآلامهم.
 واستطرد قائلاً: إن بيروت كانت حتى الأمس القريب مدينة تضج بالحيوية والنشاط، بينما هي اليوم تصارع الموت نتيجة سيطرة حزب يستغل اسم الله على الساحة اللبنانية وتحكّمه في مصير الوطن، مستخدماً سلاحه في الاغتيالات السياسية والغزوات الداخلية والحروب الخارجية للدفاع عن نظام قاتل، واضعاً مصالح دولة فارس المعادية للعرب والعروبة فوق مصالح لبنان العليا. وزاد الدين بلة ما يحدث   في وسط بيروت من شغب وتخريب واعتداءات على المؤسّسات العامة والخاصة وعلى القوى الأمنية وحقد على العاصمة وعلى إرثها الحضاري ورموزها الوطنية بحيث بات الوسط منطقة منكوبة وحركته التجارية مشلولة".  
وتابع "إن ما يجمعنا بكم يا معالي الوزير أمور كثيرة أهمها محبة رفيق بيروت وشهيد الوطن الكبير الرئيس رفيق الحريري والإيمان بنهجه نهج الاعتدال والانفتاح والشراكة الوطنية الحقيقية والابتعاد عن التطرف والعنف والتمسك بالعروبة الحضارية. وإننا نعلنها بصوتٍ عالٍ ومدوٍ بأننا متمسكون بهذا النهج ومتابعون مسيرة الرفيق بقيادة حامل الراية دولة الرئيس سعد الحريري الذي نفتقد وجوده بيننا ونلح عليه للعودة إلى بيروت التي اشتاقت إليه وفي أمس الحاجة إلى قيادته في الظروف القاسية الي يمر بها لبنان". 
  ثم كانت للوزير نهاد المشنوق كلمة حيا فيها الاتحاد ووجّه "رسالة انذار واضحة" في كلامه في ذكرى اللواء الشهيد وسام الحسن لكل اللبنانيين، لافتاً إلى أن "السياسة المعتمدة حيال الحكومة لا يمكن أن توصل إلا إلى مزيد من التدهور في المجتمع اللبناني".
وقال: "لسنا من دعاة الفوضى أو تعطيل المؤسسات الدستورية أو الفلتان الأمني، وعندما نريد الخروج من الحوار، نخرج كما دخلنا وبالمعايير نفسها، وبقرارنا لا بقرار غيرنا، ولا ببطولات الاستغناء عنا التي جربوها أربع سنوات ورأينا انعكاسها
على البلد.  
واعتبر ان "لا لزوم للكلام الكبير الذي لا علاقة له بالسياسة ولا بأوصاف لا أخلاقية، نحن نتحدث بكلام سياسي وواقعي له علاقة بالسياسة وبمستقبل لبنان وليس بكرامات أحد كما قيل. لا أوهام عندنا بتحرير اليمن والعراق وسوريا وأميركا وفرنسا وتقرير السياسة عن الروس، أوهامنا هي وقائع بحجمنا".
ونفى أن يكون قد تناول الرئيس بري وحركة "أمل"، مؤكدا أنه تحدث عن "حزب الله باعتباره المعني بالخطة الأمنية في البقاع". ولفت إلى أن "الرئيس بري كان داعماً ومؤيداً فعلياً لا نظرياً للخطة الأمنية"، مكرراً تأكيده أن "لا تراجع عن الخطة الأمنية في البقاع".
وسأل: "إن مجتمعاً نموه تحت الصفر ويغرق في مشكلة أمنية ولديه مشاكل سياسية وفراغ في المؤسسات الدستورية، كيف سيكون وضعه؟ مخطئ من يعتقد أن هذه الأمور لا تؤثر على الواقع الأمني، لأن هناك قراراً دولياً بحفظ الأمن في لبنان".
ورأى أن "السياسة ليست تجريحاً أو شتائم، بل أمارسها بطريقة بيروتية مدينية"، نافياً تناوله "موضوع الكرامات من قريب ولا من بعيد، وقد تريثت لسنة كاملة لأعلن موقفاً أساسياً من المواضيع، وأتمنى أن يكون الأمر واضحاً".