booked.net

زيارة تهنئة للمفتي دريان

قام وفد من الهيئة الإدارية للاتحاد  برئاسة رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان بزيارة تهنئة إلى المفتي دريان أدلى  بعدها زيدان  بالتصريح الآتي:
زيارتي وزملائي أعضاء الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية لصاحب السماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان هي لتقديم التهاني لسماحته لأدائه مناسك الحج، وبحلول العام الهجري الجديد سائلين المولى تعالى أن يكون عام خير وسلام على المسلمين وعموم اللبنانيين. 
وتداولنا في اللقاء شؤون الطائفة الإسلامية السنّية التي يتبوأ سماحته قيادتها الدينية والحالة التي وصلت إليها من التفرقة والتشتت والتي ستؤدي في حال بقائها على هذا المنوال أو استفحالها إلى خسارة الطائفة لموقعها المتقدم في التركيبة اللبنانية ودورها الفاعل في الساحة الوطنية. وهذا ما دعانا إلى التمني على سماحته دعوة المجلس الشرعي إلى عقد جلسة استثنائية تشارك فيها القيادات السياسية الرئيسة للطائفة يكون هدفها لم الشمل وتوحيد الصف والاتفاق على خريطة طريق للمرحلتين الراهنة والمقبلة ترتكز على الثوابت الوطنية للطائفة.
وتطرقنا إلى الاستحقاق الرئاسي وهو استحقاق وطني يخص كل اللبنانيين، فأبلغنا سماحته تأييدنا المطلق لموقفه الوطني منه الذي عبّر عنه في الكلمة الجامعة الشاملة التي ألقاها لمناسبة رأس السنة الهجرية والذي يعبّر في الوقت ذاته عن تطلعات اللبنانيين وأمانيهم. 
كما أطلعنا سماحته على موقف الاتحاد من هذا الاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية يحافظ على استقلال لبنان ويستعيد سيادة الدولة على قرارها وعلى كل أراضيها، رئيس يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم ويحظى بمحبتهم واحترامهم، رئيس يتحلى بالحكمة والرصانة والنزاهة والخطاب الوطني الجامع، رئيس يبعد لبنان عن أزمات المنطقة وحروبها ولا يتماهى بعلاقاته مع نظام يقتل شعبه ومع دولة تثير الفتن في المنطقة العربية، رئيس يعيد علاقات لبنان الأخوية مع دول الخليج العربي وخصوصاً المملكة العربية السعودية التي لها أفضال كثيرة على لبنان، رئيس يضع مصلحة لبنان العليا فوق مصالحه الخاصة ومصالح أنسبائه وأتباعه.
وأبدى سماحته تفهمه لهواجسنا وأخبرنا بأنه لم يألُ جهداً منذ توليه سدة الإفتاء في العمل على جمع الشمل ورص الصفوف، وأنه سيواصل مساعيه بوتيرة أكبر في هذه الظروف المستجدة التي تتطلب من الجميع الهدوء والتروي والحكمة.
ومن على منبر دار الفتوى نشدد على ثقتنا بالرئيس سعد الحريري وبوطنيته وحكمته وإخلاصه، وبأن ما يقوم به من تحرك هو من أجل إنقاذ لبنان من أزماته المتفاقمة ومن أزمات أشد قساوة تلوح في الأفق قد تطيح بالوطن. 
ونندد بالجرائم الوحشية التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه في مدينة حلب وسكوت المجتمع الدولي المعيب والمريب عنها، ونناشد أصحاب الضمائر الحية في العالم الضغط من أجل إيقاف المجازر ضد الإنسانية التي ترتكب ضد أهالي حلب والمدن والبلدات السورية الأخرى.