booked.net

زيارة القائم بأعمال سفارة المملكة السعودية في لبنان الأستاذ وليد البخاري

استضاف "اتحاد جمعيات العائلات البيروتية" في مقره في شارع مار الياس القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية وليد البخاري في حضور النائب عمار حوري، النائب السابق محمد امين عيتاني، رئيس الاتحاد الدكتور فوزي زيدان، منسق عام تيار المستقبل بشير عيتاني، مدير مكتب الرئيس رفيق الحريري عدنان فاكهاني، الامين العام لرواد الكشاف المسلم يوسف دندن وعدد من رؤساء العائلات البيروتية والرئيس السابق للاتحاد محمد خالد سنو.

زيدان
استهل اللقاء بالنشيدين اللبناني والسعودي ، ثم القى زيدان كلمة وقال: "عائلات بيروت تثمن عاليا مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للبنان. يسعدني أن أرحب، باسمي وباسمكم جميعا، بسعادة القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت الصديق المستشار الأستاذ وليد البخاري، شاكرا له تخصيص الاتحاد بهذه الزيارة الكريمة التي تنم عن عاطفة طيبة تجاه بيروت وأهلها، ومتمنيا له التوفيق والنجاح في مهامه السامية، وللملكة العربية السعودية التي بها نفتخر ونعتز المجد والسلام ".

أضاف موجها للحديث للبخاري: "كان الهدف من إنشاء اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي يضم عشرات الجمعيات العائلية جمع شمل عائلات بيروت، وتوثيق روابط الإلفة والتعاون بينها، والاهتمام بشؤون أفرادها.وهو يمارس منذ إنشائه في العام 1998أنشطة وطنية وثقافية واجتماعية متعددة. ويقدم، وفق الإمكانات المتوافرة، مساعدات اجتماعية وتربوية وصحية إلى بعض الحالات المتعسرة.ويتابع مع المسؤولين قضايا بيروت الخدماتية والاجتماعية، ويعالج مع أصحاب الشأن الصعوبات التي يواجهها أهلها، ويواكب مع الجهات المختصة مشاريع إنمائها وتطوير مرافقها وتحسين بيئتها".

وقال: "لا بد من الإشارة إلى أن إنشاء الاتحاد كان بمباركة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يعتبر عائلات بيروت الداعم الأساس لنهجه الوطني ومشروعه السياسي والإنمائي، وكان يعتبر الاتحاد حزبه يعتمد عليه في الملمات.ويتابع الاتحاد مسيرة شهيد بيروت والوطن بقيادة حامل مشعله دولة الرئيس سعد رفيق الحريري، الذي يشكل قيمة وطنية وعربية كبيرة وصمام أمان لبيروت ولبنان".

وأضاف: "على الرغم من أن دائرة اهتمامات الاتحاد تنصب على الشؤون الثقافية والاجتماعية والإنمائية، إلا أن مهمته تكمن أيضا في إشراك عائلات بيروت في الشأن الوطني، والتعبير عن نهجها في التسامح والانفتاح والاعتدال ورفض التطرف والعنف، وعن مواقفها الوطنية في ترسيخ الشراكة الحقيقية بين المكونات اللبنانية والحفاظ على عروبة لبنان وسيادته وكرامته وقراره المستقل، ومواقفها العربية في تعزيز علاقات لبنان مع الدول العربية وفي مقدمها دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصا المملكة العربيةالسعودية التي كان لها الفضل الأكبر في إنجاز اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية".

وتابع:"يكن اللبنانيون، وخصوصا أهالي بيروت، للمملكة الحب والتقدير لمواقفها الداعمة لسيادة لبنان واستقراره، ولوقوفها إلى جانبه في عثراته وملماته، ودعمها مصرف لبنان بالودائع لإنقاذ العملة الوطنية، ومساهماتها المادية الجزيلة في إعادة بناء ما كان يدمره العدو الصهيوني في اعتداءاته، وتوفيرها فرص عمل لمئات آلاف اللبنانيين ينعشون اقتصاده ويمدون أهلهم بمقومات الحياة. ولم تترك عائلات بيروت مناسبة إلا وأكدت فيها دعمه السياسة المملكةالرشيدة والحكيمة، ومواقفها الحازمة في الدفاع عن أمنها والأمن القومي العربي، وتضامنها معها ضد الحملات الشعواء التي تتعرض لها من الأبواق المرتبطة بمحور إقليمي يعبث بأمن المنطقة واستقرارها، ويعيث فيها فتنة واضطرابا، ويهدد وحدة مكوناتها، خدمة لمصالحه الخاصة وطموحاته التوسعية. وإننا نبارك عودة مملكة الشموخ إلى الاهتمام بلبنان وشعبه والتي تجلت في الأسابيع الماضية بزيارة مسؤولين سعوديين كبار إلى بيروت ولقائهم المسؤولين والقيادات السياسية اللبنانية الرئيسة، وتشديدهم في هذه اللقاءات على استقرار لبنان ووحدته الوطنية، وعلى دعم المملكة للعهد الجديد رئيسا وحكومة. ونحن على ثقة أن العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ستزداد متانة بالزيارة التي سيقوم بها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الرياض، وبالزيارات اللاحقة لدولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري".

وقال: "كما نثني على نشاط سعادتكم المتواصل وحركتكم الدؤوبة والمباركة على الساحة اللبنانية، ونحيي جهودكم في جمع شمل القيادات الدينية وتقريب وجهات النظر بين القيادات السياسية اللبنانية، وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين والتي نأمل بأن تؤدي إلى عودة الأشقاء السعوديين إلى ربوع لبنان في القريب العاجل. بين المملكة وبيروت تاريخ مديد ومجيد من المحبة والتضامن والوفاء، فبيروت لن تنسى الأيادي البيضاء والمساعدات القيمة التي قدمتها مملكة الخير إلى مؤسساتها الدينية والتعليمية والاجتماعية والخيرية، التي ساعدتها في أوقات الشدة على الصمود والاستمرار. ونحن على أمل بأن تعاود المملكة مسيرة العطاء والخير لمؤسساتنا التربوية والاجتماعية التي ترزح تحت العجز نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة والأعباء الثقيلة الملقاة على عاتقها".

أضاف: "من على منبر عائلات بيروت ندعو الله تعالى أن يحفظ مملكة الشهامة والكرامة،قيادة وشعبا، من شرور الأعداء، ويسدد خطى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ووليي عهده، حفظهم الله، في قيادة الأمة العربية والإسلامية إلى شاطىء الأمان والاستقرار. كما ندعوه تعالى أن يوفق الصديق المستشار وليد البخاري في مهماته الكبيرة في بلده الثاني لبنان ويكللها بالنجاح".

وختم: "سعادة القائم بالأعمال تقديرا لجهودكم المباركة وتوكيدا على العلاقة المميزة بين المملكة العربية السعودية وأهالي بيروت، وبين سفارتها في بيروت والاتحاد، نهديكم درع الاتحاد عربون محبة ووفاء". 


البخاري
ورد البخاري ، فشكر رئيس الاتحاد والحضور معربا عن امتنانه وتقديره، وقال:" لا يسعني في هذه المناسبة الا ان اعبر عن اعجابي وتقديري لكم جمعية ولاتحاد جمعيات العائلات البيروتية ورئيسه على الكلمة التي سمعتها والمعبرة عن مشاعر صادقة منكم، ولا يسعني الا ان اسأل الله ان يوفقنا ويوفقكم جميعا ونتمنى الاستقرار وان يديم نعمة الامن على لبنان". 


اضاف:" ان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية عزيز علينا وغال على قلوبنا جميعا ، واشكر الدكتور فوزي زيدان رئيس الاتحاد على كلمته ودعواته المباركة ومواقفه الجيدة حيال المملكة كما دعواتكم المباركة جميعا حيال المملكة العربية السعودية ".

وختم:" ان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية مثال يحتذى في كل عاصمة عربية، اشكركم لهذا التقدير واتينا اليوم لنجلس مع بعضنا بشكل ودي ونستمع بوضوح بعضنا ونسمع اصواتكم وانتم تقدمون مقترحاتكم التي تعزز العلاقات بين البلدين". 


حوري
وبعد الكلمات تحدث عدد من الحضور، وقال النائب حوري:" السنوات القليلة الماضية اثبتت ان العروبة في خطر فإضافة الى الخطر الصهيوني هناك خطر آخر ظهر في الفترة الماضية انتم في المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي واجهتموه ونحن نذوق الامرين من هذا الامر". 


اضاف:" ان العروبة في خطر والحل بالعروبة وبالتالي المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ولبنان الذي يعاني كما سوريا والعراق وغيرهم وقدرنا ان نبقى؟؟؟ في موقع القيادة الرشيدة للامة، مشددا على ضرورة التضامن من اجل العروبة التي تبقى في مقدمة الاهتمامات".

مداخلات
وكانت مداخلات لعدد من الحضور التي ركزت على دور المملكة العربية السعودية تجاه لبنان واحتضانه ايان الازمات، وطالبت بدعم المملكة لخط الاعتدال في لبنان ودعم مسيرة الرئيس سعد الحريري. فيما طالب البعض الاخر باعادة النظر في موضوع رسوم التأشيرات الى المملكة.

البخاري
وبعد ان استمع البخاري الى مداخلات الحضور، رد قائلا:" عندما كلفت بالملف اللبناني بدأت اقرأ في العلاقات السعودية اللبنانية وجدت ان الملك عبد العزيز رحمة الله عليه مدى اهتمامه الكبير بلبنان واستوقفني عبارة قالها للرئيس كميل شمعون: "انتم يا لبنانيين مسلمين ومسيحيين كلكم في بيت واحد ان اتفقتم على قلب رجل واحد". وكان يوصي ابناء اصحاب الجلالة بأن لبنان وطنكم الثاني لذلك فان ما سمعته اليوم منكم هو موضع تقدير والمملكة لم ولن تتخلى عن لبنان". 


واكد ان "زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى المملكة العربية السعودية سيكون لها ردود ايجابية على العلاقات اللبنانية -السعودية".