قام وفد من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة الدكتور فوزي زيدان يوم الجمعة 12 أيلول 2014 بزيارة معالي سفير المملكة العربية السعودية الأستاذ علي عواض عسيري في مكتبه بالسفارة ، أثنى فيها على جهوده الكبيرة في توثيق العلاقات بين المملكة ولبنان، وتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه. وتمنى الوفد على معاليه تخصيص الاتحاد بعدد من المنح التعليمية في الجامعات السعودية، ووعد مشكوراً بتلبية هذا الطلب. وسلمه أيضاً رسالة مودة ووفاء من عائلات بيروت إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على عواطفه النبيلة تجاه لبنان، وخصوصاً تجاه بيروت وأهلها، وشكر على مساعداته المالية السخية والمتواصلة للبنان، والتي تجلت في المدة الأخيرة بالهبتين الماليتين الكبيرتين من أجل تسليح الجيش والقوى الأمنية، وتقدير لمواقفه الداعمة بشدة لسيادة لبنان واستقراره وازدهاره.
رسالة مودة وشكر وتقدير
بسم الله الرحمن الرحيم
مقام خادم الحرمين الشريفين
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد،
يسعد "اتحاد جمعيات العائلات البيروتية" ويشرّفه الكتابة إلى مقامكم الكريم شاكراً عواطفكم النبيلة تجاه لبنان، ومؤازرتكم له في كل الأوقات والمناسبات، خصوصاً الصعبة والقاسية، ومساعداتكم القيمة والسخية المتواصلة، والتي تجلت أكثر في أوقات الشدة التي مر بها وطننا، من إعمار معظم البلدات والقرى التي دُمرت في عدوان تموز 2006، والهبتين الماليتين الكبيرتين من أجل تسليح الجيش والقوى الأمنية، كي يستطيعا حماية لبنان من العدو الصهيوني، وبسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، والقضاء على الإرهابيين الذين يعبثون بأمن الوطن والمواطنين ويعيثون فساداً في الأرض.
وننتهزها مناسبة للإشادة بمواقفكم الرائدة في نبذ العنف ورفض الإرهاب، وتوضيح المفهوم الحقيقي للإسلام الحنيف، كدين محبة وتسامح واعتدال، وإسقاط الصورة المشوهة التي يحاول المتسترون وراءه إلصاقها به وبالمسلمين.
خادم الحرمين الشريفين
لقد كانت مواقف المملكة العربية السعودية، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبد العزيز آل سعود ولغاية اليوم، داعمة ومساندة للبنان، إذ لم تتخل يوماً عنه، بل خصته دائماً بعلاقة مميزة وحرص على كل الصعد والمستويات. وكانت صاحبة الفضل الأكبر في إنجاز "اتفاق الطائف" الذي أنهى الحرب الأهلية اللبنانية. وازداد، في عهدكم الميمون، اهتمام المملكة بلبنان وحرصها عليه، وأتى في هذا السياق قرار مقامكم الكريم بتمديد مهمة معالي السفير الأستاذ علي عواض عسيري فترة إضافية، كي يساهم في معالجة الأزمات وتهدئة الأوضاع وإنجاز الاستحقاق الرئاسي. وبادل اللبنانيون مشاعركم الطيبة ومواقف المملكة المشرفة بالود والتقدير والوفاء.
ولن تنسى بيروت الأيادي البيض والمساعدات القيمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية، وما زالت، إلى مؤسّساتها الدينية والتعليمية والاجتماعية والخيرية، التي ساعدتها على الصمود والاستمرار بعد أن كادت تتلاشى وتنهار. فمن بيروت التي يكن أهلها لجلالتكم ولشعب المملكة الشقيق كل المحبة والاحترام، نبعث إليكم بخالص الشكر والتقدير، سائلين المولى تعالى أن يحفظكم من كل مكروه، ويطيل بعمركم، ويمدكم بالصحة والنشاط، كي تبقوا ذخراً وأملاً وسنداً وحافظاً للأمة العربية والإسلامية، وأن يحفظ المملكة العزيزة والغالية على قلب كل عربي ومسلم من شرور الأعداء.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
أمين السر رئيس الاتحاد
بشار شبارو الدكتور فوزي زيدان