تكريم المجلس البلدي لرؤساء الاتحاد

بإسمي وبإسم زملائي الرؤساء السابقين وأعضاء الهيئة الإدارية الحالية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية، أتقدم بجزيل الشكر وصادق المودة من رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت الصديق الدكتور المهندس بلال حمد وأعضاء المجلس البلدي على بادرتهم الطيبة تجاهنا وتجاه الاتحاد بإقامتهم هذا الحفل التكريمي، الذي نعتبره تكريماً لعائلات بيروت، وحافزاً لتوثيق العلاقة وتعزيز التعاون بين المجلس البلدي والاتحاد، لما فيه مصلحة بيروت وخير أهلها.

 تعاني بيروت من قضايا ومشكلات جمة، لا مجال للغور فيها اليوم، بل سنتركها إلى لقاءات لاحقة، نتداول فيها في كل قضية على حدة، بعد أن نكون قد وضعنا لها تصوراً واقتراحات حلول. لكنني سأتطرق في هذه العجالة إلى ذكر بعض القضايا التي تعانيها بيروت، والتي للمجلس البلدي دور رئيس في حلها ورفع معاناة المواطنين، منها أزمة السير الخانقة، وندرة المساحات الخضر، والحدائق العامة المهملة، والتلوث البيئي، والمستوصفات المغلقة أو غير الفاعلة، والشؤون الثقافية والفنية المتروكة، والرسوم البلدية المرتفعة للمالكين والمستأجرين الجدد للشقق السكنية الصغيرة . 

نحن نعلم أن مسؤوليات المجلس البلدي كبيرة والقضايا الملقاة على عاتقه كثيرة، وإننا نقدر كل التقدير ما قام به من أعمال وما حققه من إنجازات في السنوات الماضية، خصوصاً في ما يتعلق بتأهيل البنى التحتية للعاصمة. ونحن على ثقة بأننا سنلقى من رئيسه وأعضائه التجاوب والتعاون في القضايا التي سنطرحها عليهم في المستقبل القريب، إذ أن هدفنا المشترك هو تجميل بيروت وتحسين الخدمات فيها وتيسير أمور أهلها. 

 بيروت، أيها السيدات والسادة، مدينة ذات تاريخ عريق فهي أم الشرائع، وبوابة الشرق، وملتقى الحضارات وتفاعل الثقافات والأديان، وعاصمة الوطن ومركز قراره ومقصد أبنائه وعصب اقتصاده، ووجهة محببة للسياح العرب والأجانب. هذه المدينة تستحق أن تكون جميلة ونظيفة ومريحة.

عاشت بيروت مدينة للحب والجمال والحياة. عاش لبنان