booked.net

بعد لقاء الوزير المشنوق:موقف لبنان المعارض للإجماع العربي - الإسلامي خروج عن العروبة

موقف لبنان المعارض للإجماع العربي - الإسلامي خروج عن العروبة

التقى معالي وزير الداخلية الأستاذ نهاد المشنوق رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد في مكتبه بالوزارة . وأدلى الدكتور فوزي زيدان بعد اللقاء بالتصريح الآتي :

بداية أود أن أؤكد شجب اتحاد جمعيات العائلات البيروتية لموقف لبنان الرسمي المخزي المعارض للإجماع العربي والإسلامي بإدانة الاعتداءات على البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران، ويعتبره يتعارض مع موقف غالبية اللبنانيين التي تقدر مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للبنان في كل المجالات وآخرها تسليها للجيش، واستضافتها مئات ألوف اللبنانيين ينعمون بخيراتها. وبإسم عائلات بيروت نوجه تحية وفاء ومحبة إلى مملكة الحزم وإعادة الأمل قيادة وشعباً. وقد أبلغنا موقفنا هذا إلى وزير الداخلية الأستاذ نهاد المشنوق خلال لقائنا به بصفته نائباً عن بيروت ويمثلها في حكومة يتصرف فيها أحد وزرائها وفق مصالحه وأهوائه السياسية. 
 واعتبر معاليه أن الموقف الرسمي المعارض للإجماع العربي والإسلامي يعتبر خروجاً عن العروبة ويعرّض لبنان للأخطار ويهدد علاقاته بالمملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيؤدي إلى مزيد من الصعوبة في أوضاع اللبنانيين. وأن ماجرى في القمة الإسلامية نأيا بالنفس عن العروبة وعن مصلحة لبنان واللبنانيين، بخاصة أن البيان لم يتضمن أي ذكر للبنان أو لأي تنظيم لبناني، وأن هذا التصويت يعبّر عن رغبة بالهيمنة على إرادة غالبية اللبنانيين ومصالحهم، وسنطرح هذا الموضوع على مجلس الوزراء، وسننتظر عودة رئيس الحكومة تمام سلام لمعرفة موقفه من تصويت المندوب اللبناني بإيعاز من وزير الخارجية جبران باسيل. 
 كما يندد الاتحاد بالقرار الشائن بإخلاء محكمة التمييز العسكرية سبيل المجرم ميشال سماحة الذي كان ينوي تفجير الساحة الداخلية وإثارة الاضطرابات فيها. فلقد أكدت المحكمة بقرارها الفضيحة تخليها عن مسؤولياتها الوطنية وانحيازها لقوى داخلية وإقليمية تعبث بأمن لبنان وبوحدته الوطنية. الأمر الذي يدفعنا إلى المطالبة بتحويل جريمة سماحة على المجلس العدلي لانعدام الثقة بهذه المحكمة.
ومن على منبر وزارة الداخلية نوجه التحية لروح اللواء الشهيد وسام الحسن الذي دفع حياته ثمناً لحمايته لبنان من فتنة مدمرة خطط لها نظام قاتل. 
لقد تداولنا مع الوزير المشنوق في الوضع السياسي الداخلي المتأزم والإقليمي المتفجر والأداء الحكومي والانتخابات البلدية، ومعاناة أهل بيروت وسكانها من أزمات السير والنفايات والكهرباء والمياه. ووضعنا معاليه في أجواء الانتخابات الرئاسية وما يجري حولها من مشاورات ومداولات بين القوى السياسية الرئيسة وموقف تيار المستقبل منها، وأبدى تفاؤلاً بتفعيل الحكومة لأعمالها وخصوصاً تلك المتعلقة بالخدمات العامة ومصالح المواطنين. كما أبلغنا حرصه على إجراء الانتخابات البلدية في كل المناطق اللبنانية من أجل قيام مجالس بلدية فاعلة تحظى بثقة الأهالي.
 أما بشأن بيروت فقد أبلغنا معاليه بأنه يعمل مع أصحاب الخبرة والاختصاص على إيجاد حلول علمية ودائمة لملفات السير والنفايات والكهرباء، ويأمل بأن تكون هذه الحلول جاهزة في أقرب وقت.