booked.net

الاتحاد يعلن بعد زيارته وزير الداخلية :المشنوق مستمر في الوزارة بتأييد من أهل بيروت وبدعمهم


عندما حدد شباب الحراك المدني مطالبهم برفع النفايات من شوارع العاصمة وكل المناطق اللبنانية وبإبعاد ملف النفايات عن التجاذبات والمحاصصة، أيدهم في هذه المطالب الغالبية العظمى من الشعب اللبناني التي تعاني من إهمال الدولة لملفات الخدمات العامة الرئيسة وخصوصاً ملفات النفايات والكهرباء والماء، وشاركتهم في تظاهراتهم الأولى شريحة واسعة من الشباب من كل الأطياف الطائفية والسياسية، ما شكل أملاً بنشوء تيار من الناشطين في الحقل المدني بعيداً من الاصطفاف الطائفي المقيت والسياسي البغيض. ولولا هاجس كثيرين من وجود أهداف غامضة للحراك لكانت المشاركة أكبر بكثير. وبدأت المشاركة تخف نتيجة استغلال قوى سياسية حاقدة مضى عليها الدهر الحراك لأهداف خاصة بها رافعة شعارات سياسية هدامة مثل إسقاط النظام واستقالة الحكومة ما يضع مصير الوطن على كف عفريت، واندساس مجموعات منظمة من المشاغبين التظاهرات والاعتصامات تعبث بأمنها وبالممتلكات العامة والخاصة. وكل ذلك كان يتم تحت أنظار منظمي الحراك الذين كانوا يضعونها دائماً في خانة التعبير عن الغضب، الأمر الذي دفعنا إلى الريبة من نواياهم.
واتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي أيد في بيانات عدة مطالب الحراك وحرية الرأي وحق التظاهر ما دام سلمياً وتحت سقف القانون ولا يهدد الاستقرار والسلم الأهلي، يقف مبهوتاً أمام ما حصل مساء أمس من تحول وسط بيروت إلى ساحة حرب بين متظاهرين حاولوا بالقوة التمدد خارج ساحة الاعتصام مستخدمين الحجارة والمفرقعات ضد القوى الأمنية المولجة بحمايتهم وحماية المقار الرسمية والممتلكات العامة والخاصة، ما دفع بهذه القوى إلى الدفاع عن نفسها بالمياه والقنابل المسيلة للدموع. وعمد المحتجون المشاغبون أيضاً إلى تحطيم بعض الممتلكات الخاصة. ولا بد أن نشيد بجميع القوى الأمنية لانضباتها وقيامها بواجباتها بمسؤولية كبيرة، كما نشد على أياديها لمتابعة الحفاظ على أمن بيروت واستقرارها. 
وسط بيروت عصب لبنان السياحي والتجاري والمالي أصبح منذ بدء الحراك منطقة محتلة الأمر الذي أدى إلى إقفال مؤسّسات تجارية وصرف موظفيها، وهم مع من بقي من تجار فيه أصبحوا يعانون البطالة. 
إن اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يرفض تحويل الوسط التجاري إلى ساحة للعبث بأمن بيروت ولبنان وباقتصادهما، ويدين بشدة أعمال الشغب التي تنسب دائماً إلى مندسين مجهولين. 
أما في شأن المطالبة باستقالة معالي وزير الداخلية الأستاذ نهاد المشنوق فإننا نقول لهم أن نهاد المشنوق هو نائب بيروت ويحظى بثقة أهلها وهو مستمر في الوزارة بتأييد  منهم وبدعمهم.