booked.net

اتحاد جمعيات العائلات البيروتية يكرم الأستاذ محي الدين كشلي

أكد الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري «اننا عرب، وعرباً سنبقى، مع عروبة الحزم والاعتدال التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في وجه المشاريع الغريبة عن عروبتنا«، مؤكداً ان « لبنان لا يمكن أن يرى وحدته الوطنية إلا بعيون عربية ولا يمكن أن يلمسها إلا بيد عربية ولا يمكن أن يصونها إلا بالضمائر العربية وبالإجماع العربي".

واعتبر انه «حين نتضامن مع الإجماع العربي، فنحن نتضامن مع أنفسنا ومع لبنان، ولن نتردد للحظة كما قال الرئيس سعد الحريري في رد الإساءة لأصحابها، وفي وضع الأمور في نصابها«، مشيراً الى ان «العروبة التي لم يقوَ عليها جبروت إسرائيل في القدس، لن تقوى عليها أوهام إيران في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء مهما طال الزمن".

كلام الحريري جاء خلال تمثيله الرئيس سعد الحريري في العشاء التكريمي الذي أقامه اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، برعاية الحريري في فندق «فينيسيا»، على شرف مدير التعليم الثانوي محيي الدين كشلي الذي أحيل على التقاعد، في حضور وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، الشيخ صلاح الدين فخري ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان، عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، الوزيرين السابقين خالد قباني وحسن السبع، المقدم عماد دمشقية ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت بلال حمد وأعضاء المجلس، رئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية فوزي زيدان وأعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد، وفاعليات.

زيدان

بعد ترحيب من الزميل منير الحافي الذي لفت الى ان «من يعرف كشلي، يعرف انه وان تقاعد من وزارة التربية فلن يتقاعد من التربية ومن عمله للبنان ولعاصمته بيروت التي أحب وعمل كثيراً خصوصاً مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأجل طلابها ومدارسها ومشاريعها التربوية«، اعتبر زيدان ان «كشلي يتحلى بالاستقامة والأخلاق الحسنة والروح الطيبة وسعة البال، وأثبت في مسيرته التعليمية عن كفاءة وجدارة وشغف في التعليم وإخلاص في العمل. واستطاع، بفضل تفانيه في عمله ومبادراته وحسن تعامله مع الآخرين، تحقيق إنجازات تربوية وإدارية ملموسة ونيل ثقة رؤسائه ورضاهم«.

وشدد على ان «كشلي مثال للموظف المثالي، وعندما نتطلع اليوم من حولنا نجد أن أمثال هؤلاء الموظفين الشرفاء في الدولة أصبحوا عملة نادرة، في حين يشكل الموظفون الفاسدون والمرتشون الذين يستغلون وظيفتهم في ابتزاز المواطنين وفرض الرشا عليهم من أجل تسريع معاملاتهم الغالبية المطلقة. الكل في لبنان يشكو من الفساد في إدارات الدولة وتفشي الرشوة فيها، وعندما حاول الرئيس الشهيد رفيق الحريري البدء بإصلاح الإدارة العامة وتطهيرها من عدد من الموظفين الفاسدين، ووجه بحملة شعواء من السياسيين النافذين ما أدى إلى تأخير خطته الإصلاحية«، معتبراً ان «فساد الإدارة واهتراءها هما صورة عن الدولة اللبنانية التي فقدت مقومات وجودها نتيجة الشغور الرئاسي المتمادي والتعطيل الحكومي والغياب النيابي، واجتياز آلاف المقاتلين حدودها بسلاحهم غير الشرعي للمشاركة في قتل الشعب السوري، والعجز عن جمع النفايات المتراكمة في الشوارع وإيجاد حلول للملفات الحياتية والبيئية الحيوية، والنأي بالنفس عن القضايا السيادية والخرق الفاضح للدستور بالخروج عن العروبة، ومعاداة دولة عربية كبرى وقفت إلى جانب لبنان منذ استقلاله وقدمت له كل أشكال الدعم السياسي والاقتصادي والمالي، وتستضيف مئات آلاف اللبنانيين إرضاء لدولة أجنبية تعبث بسيادة لبنان واستقراره ووحدته الوطنية".

بو صعب

واعتبر بو صعب ان من «المهم جداً أن نعطي قطاع التربية ما يستحقه«، مؤكداً انه «مهما بحثت لما كنت وجدت شخصاً مثل محيي الدين، وأتمنى على أي وزير يأتي بعدي أن يستفيد من نزاهتك وأخلاقك ومن تعاطيك مع زملائك".
وتوجه الى «احمد الحريري نجل الوزير بهية الحريري التي لها باع طويل في التربية وتعمل كل يوم في لجنة التربية، ان من الأمور التي استفدت منها هي خبرتها في قطاع التربية".

وقال: «بيروت عربية من دون شك ولا أحد يسأل هذا السؤال مرتين، ولبنان في مقدمة الدستور يتحدث عن هذا الموضوع بالتالي نحن لسنا مختلفين على هذه النقطة ولا يجب أن يكون لدى أحد شك في هذا الموضوع، ويجب أن نقوم بجهد وندع المناكفات الداخلية جانباً، لأننا حريصون على بناء أفضل العلاقات مع الدول العربية، إنما علينا قبل ذلك أن نرحم أنفسنا بالداخل اللبناني، ثم نرى كيف سنعمل جميعنا من أجل تحسين العلاقة ولا يمكن ولا يجوز أن نكون على خلاف مع أي دولة عربية مهما حصل«، معتبرا انه «يمكننا نحن، بإجراءات بسيطة وبجهد بسيط، إذا كنا موحدين، أن نعود اليهم ونتحدث معهم لتحسين العلاقات، إنما الظروف تمر بشكل سريع، وعدم الحوار في الداخل اللبناني يؤدي لأزمة تتفاقم وتكبر، وعلينا جميعاً أن نكون مؤكدين أن هذا حرص ومسؤولية، لا يمكن أن نتنكر لماضينا وتاريخنا، علينا أن نعمل كفريق واحد من اجل تحسين هذه العلاقات".

وأضاف: «نحن فعلاً كنا نطمح لبيان أكبر من البيان الذي صدر إنما أتحفظ عن التعليق في هذه المرحلة حتى لا نؤزم المشكلة أكثر. علينا أن ننطلق من هذا البيان ونبني عليه وهذا البيان بداية الحل للأزمة وليس الحل، بل خطوة أولى ويجب العمل لبناء الخطوة الثانية للوصول الى الحل الأفضل".

الحريري

واستهل الحريري كلمته بالإشادة بـ«مواقف بو صعب عن التضامن مع الاجماع العربي»، وقال: «بعد ما قلته يا معالي الوزير بو صعب، ليتك كنت وزيراً للخارجية، لكنت وفرت على لبنان المشاكل التي يواجهها اليوم".

وقال: «مساء الخير يا بيروت، يا وردة العروبة التي كانت مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري وستبقى مع دولة الرئيس سعد الحريري، عربية الهوية والقضية. نحن عرب، قالها الرئيس سعد الحريري وعرباً سنبقى، مع عروبة الحزم والاعتدال التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في وجه المشاريع الغريبة عن عروبتنا والمتاجرة بها وبأقدس قضايانا، قضية فلسطين الحبيبة".

وأضاف: «من فلسطين التي احتضنت بيروت قضيتها، بدأت مسيرة المقاومة دفاعاً عن عروبتنا ومن اتجار البعض بفلسطين بدأت مسيرة المقاولة انتقاماً من عروبتنا. من حيث تدعون أن القدس هي بوصلة النضال وهي كذلك، خذوا العبر واعتبروا العروبة التي لم يقوَ عليها جبروت إسرائيل في القدس، لن تقوى عليها أوهام إيران في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء مهما طال الزمن. عروبة لبنان مقدسة واللبنانيون ارتضوا ألا تمس مقدساتهم وأن يكونوا دائماً حيث يكون العرب كما كانوا دائماً على مر التاريخ".

وتابع: «لبنان لا يمكن أن يرى وحدته الوطنية إلا بعيون عربية ولا يمكن أن يلمسها إلا بيد عربية ولا يمكن أن يصونها إلا بالضمائر العربية وبالإجماع العربي الذي لطالما صان الوحدة الوطنية في لبنان وحمى عيشه الواحد وسلمه الأهلي، وكان له اليد البيضاء في تخليص لبنان من الحرب الأهلية وإعانته على النهوض مجدداً بعد كل الاعتداءات الاسرائيلية. وكان دائماً «الإيد إللي بتعمر مش الي بتدمر، الإيد إلي بتجمع مش اللي بتفرق»، ولو نطق الحجر لقال لبعض البشر: «يا ناكري الجميل«.

ورأى انه «حين نتضامن مع الإجماع العربي فنحن نتضامن مع أنفسنا ومع لبنان، وحين نرفض الإساءة للدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، فنحن نرفض الإساءة لأنفسنا وللبنان، ولن نتردد للحظة كما قال الرئيس سعد الحريري في رد الإساءة لأصحابها، وفي وضع الأمور في نصابها، حماية لعروبة لبنان وسلامة شعبه. وها هو الرئيس سعد الحريري بيننا اليوم يحمل هاجس اللبنانيين في الداخل والخارج ويخوض المواجهة ضد المزيد من زج لبنان في دائرة الخطر، ويؤكد للجميع ما أكده الرئيس الشهيد رفيق الحريري «بإنو ما حدا أكبر من بلده»، وأن لبنان باق لكل اللبنانيين. وهو كما عودنا دائماً يتعاطى السياسة بعقل بارد في وجه كل العقول المتهورة ولا يوفر جهداً لتعطيل شرارات الفتنة والفوضى وإنقاذ لبنان من مخاطر الفراغ الرئاسي".

واعتبر «إنها لمبادرة طيبة أن يكرم اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محيي الدين كشلي الذي نتكرم بأن كثيرين في هذه القاعة تربوا على يديه، وهو ذاك الاستاذ الذي حين يذكر في المجالس تطيب وإذا لم تطب المجالس بذكر أمثاله، فكيف تطيب؟ باسم الرئيس الحريري، نبارك لك يا استاذ محيي الدين هذا التكريم".

وختم: «نبارك لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية هذا الوفاء والتقدير لمن يستحق كل الوفاء والتقدير. نحن على ثقة بأن لبنان باقٍ لأن ثمة بين أبنائه عشرات الألوف من أمثالكم الذي يؤكدون أنه بلد المبدعين، أنتم الضمانة في أن البلد سيبقى وسينتصر على المحنة ويعبر نفق الظلام".

كشلي

وكانت كلمة للمكرم كشلي، قال فيها: «شكراً لك رب العالمين على عودة الرئيس الحريري الى محبيه من عائلات بيروت، وإلى محبيه من كل لبنان متمنياً له الصحة والعافية وراجياً الله عز وجل أن يقف الى جانبه في مسيرته بانتخاب رئيس للجمهورية، وعودة كل المؤسسات الى عملها، وبالسلام والأمان على لبنان«، شاكراً «جمعيات العائلات البيروتية، النواب وكل القوى الأمنية، والوزراء الياس بو صعب وزير التربية والتعليم العالي، ونهاد المشنوق وزير الداخلية، ولمفتي الجمهورية، ولأحمد الحريري ذي الطلعة البهية، ولراعي الاحتفال قائد السياسة الحريرية، ولبيروت العروبة والمملكة العربية السعودية".

درع الاتحاد

وتسلم كشلي درع اتحاد جمعيات العائلات البيروتية عربون وفاء وتقديراً لجهوده في مجال العمل التربوي، كما تسلم درعاً تقديرية من رابطة آل كشلي.