booked.net

إفطار رمضان 2017

كما في كل عام في شهر رمضان يجمع إتحاد العائلات البيروتية شخصيات سياسية واجتماعية ودينية وعسكرية على مائدة الافطار، في مناسبة مميزة ومنظمة. إفطار هذا العام أقيم في البيال، بحضور ورعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، رئيس وأعضاء الاتحاد، وحشد من الشخصيات.

تخلل الافطار كلمة التعريف قدمها امين سر الاتحاد بشار شبارو، تلتها كلمة لرئيس الاتحاد محمد عفيف يموت، وكلمة رئيس الوزراء سعد الحريري، كما جرى خلال حفل الافطار عرض لفيلم وثائقي عن بيروت وتقرير عن مسيرة الاتحاد، وانجازاته. وفي لفتة مميزة من رئيس الاتحاد وهيئته الإدارية تم تكريم الرئيس السابق الدكتور فوزي زيدان. 

وحضر الافطار رئيس كتلة "المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، الوزراء: نهاد المشنوق، مروان حمادة، غطاس خوري وجمال الجراح، محمد المشنوق ممثلا الرئيس تمام سلام، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نواب بيروت، وفاعليات وحشد من ممثلي العائلات البيروتية.

بعد الإفطار، القى رئيس الاتحاد محمد عفيف يموت كلمة رحب فيها بالرئيس الحريري، وأكد "استمرار دعم نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري”، مشددا على "أهمية تحقيق مطالب أهل العاصمة، ولا سيما ضمان وظائف لهم في الإدارات العامة والمؤسسات”، وجاء في الكلمة:

دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان

أصحاب الدولة والمعالي والسعادة والفضيلة

ايها الأهل والأصدقاء

في غمرة الأفراح الرمضانية، يطيب للمؤمنين أن يعيشوا نشوة إيمانية، تنثر عبقاً روحياً في النفوس، وراحة في القلوب، رغبة في الرحمة والرضوان من رب العالمين، وأطمئناناً إلى مسار حياتهم الدينية والدنيوية، "ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.

أيها الأهل والأصدقاء

في هذا الشهر المبارك، ينبغي علينا نحن المؤمنين أن نبرئ أنفسنا من الدنس، ونخلص من العبث، ونرتقي بذواتنا إلى مراتب الأصفياء المخلصين لله رب العالمين. وما أحوجنا في هذه الأيام إلى الغفران بين أبناء البيت الواحد والوطن الواحد، إلى لقاءات مغفرة وتسامح ومحبة، كي نلتقي ويكون للقائنا نتائج طيبة، تحمل في طياتها الإلفة والوفاق والإتفاق، وألا نبقى تائهين في ألاعيب السياسة ومتاهاتها، كأن كلاً منا في واد، ويريد ما يحلو له من هذه الطبخة السياسية أو تلك، كي يظل قوياً ومنتصرا، والحقيقة أن الجميع خاسر في آخر المطاف. لقد آن لنا أن نتفق ونتلاقى ونحمي أنفسنا وشعبنا ووطننا من غوائل الايام، وما يجري في محيطنا.

أيها الأهل والأصدقاء

إن بيروت مدينة الحقوق والعدالة والإيمان، تباهي دول المنطقة والعالم بأنها تعيش أمناً وسلاماً، بعيداً عن النار التي لا تبقي ولا تذر، في ظلال قوة الاعتدال، وتحكيم المصلحة الوطنية العليا، التي ينتهجها زعيم حكيم يرعى مصالح الأمة، ويصون كرامة الوطن، ويرفع لواء المحبة في كل مكان من بيروت، بخاصة، ولبنان، بعامة، إنه دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري، حفظه الله ورعاه، وسدد خطاه لما فيه خير العام والاستقرار الوطني.

ومن مبدأ هذا الاعتدال نطالب وقف الخطاب السياسي الطائفي والمذهبي الذي يعود بنا  بالذاكرة إلى الخطاب الذي كان سائداً في  أواخر سنة 1974. ومن هنا نطالب بعدم تفريغ مضمون إتفاق الطائف الذي دفع اللبنانيون ثمنه آلاف القتلى والجرحى.

أيها الأحبة

من حقنا نحن البيارتة أن نشارك في إدارات الدولة اللبنانية والعمل في مؤسساتها وإداراتها، ولكن إذا استعرضنا عدد الموظفين البيارته، في القضاء والجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك وحتى في بلدية بيروت نجد أن العدد ضئيل جداً وهزيل ويكاد يكون معدوماً.

أيها الأهل والاصدقاء

إنها لسعادة كبيرة أن يلتقي أهل بيروت وأصدقاؤها، بدعوة من اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، على مائدة الرحمن في إفطار رمضاني مبارك، يشكل في حقيقة الأمر، إجماعاً عائلياً ووطنياً يمثل حقيقة بيروت، ومكانة بيروت، ومرجعية بيروت الشعبية.

إن الاتحاد سيبقى ضمير بيروت وصوت البيارتة، يبذل الغالي والنفيس لتعزيز ست الدنيا والحرص على عزتها، وحمل هموم البيارتة وإيجاد حلول لها، والوفاء لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري في بناء دولة والمؤسسات العادلة والقادرة، ودعم مسيرة حامل الأمانة دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري.

ولإن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وتقديراً للجهود التي بذلها في حمل راية الاتحاد والدفاع عن قضاياه وتعزيز مكانته، فباسم الهيئة الادارية للاتحاد، وباسمي شخصياً أمنح الرئيس السابق للاتحاد الدكتور فوزي زيدان درع الاتحاد.

وكل عام وأنتم بخير.

كلمة الرئيس الحريري

ثم القى الرئيس الحريري كلمة جاء فيها: "رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير. لا شك أنه بعد كل تلك السنوات التي مرت، منذ لحظة استشهاد الوالد رحمه الله وحتى اليوم، هناك العديد من الأمور التي تغيرت في البلد، وهناك الكثير من الأمور تغيرت. قد يكون بعض النفوس تغير، وبعض الصبر نفد عند الناس، واستهداف بيروت ما قبل استشهاد رفيق الحريري كان دائما موجودا، ويبقى إلى ما بعد الاستشهاد ولن يتوقف. إذا كان أحدكم يظن أن استهداف بيروت سيقف في مكان ما فأنا أقول له أنه لا لن يتوقف عند حد، بل سيبقى، ولكن علينا جميعا أن نحمي بيروت ونعيد استنهاضها ونعيدها كما كانت عليه”.

وأضاف: "في هذا الشأن، لا يمكن لشخص بمفرده أن يقوم بهذه المهمة، البلد كله بحاجة للنهوض اقتصاديا وإنمائيا وبيئيا واجتماعيا. يكفي أن يكون لبنان قد قرر استقبال مليون ونصف مليون نازح سوري، فهذا وحده يضع ضغطا على كل لبنان وخاصة بيروت”.

وختم : "قبل بضعة أيام، في إفطار تيار المستقبل، حدثتكم عن المشاريع التي نعمل عليها بالنسبة لبيروت، إن كان في قطاع الكهرباء أو النفايات أو الحدائق أو كل المشاريع. وكذلك التوظيف سيكون من بيروت، وهذا ما سيحصل في كل الإدارات التي لها علاقة ببلدية بيروت، جميعهم سيكونون بيارتة. بالنسبة إلي، سنوظف بيارتة في الدولة، ربما هناك أماكن يجب أن نقوم بجهد أكبر فيها، وسنفعل ذلك وسنعمل عليها، وإن شاء الله تأخذ بيروت حصتها وحبة مسك”.